العالم - خاص بالعالم
ضيف تاريخي في طوكيو لأول مرة منذ عشرين عاماً.. الرئيس حسن روحاني يلتقي رئيس الوزراء شينزو آبي بهدف إنقاذ الاتفاق النووي السداسي من الضغوط الأمريكية.
روحاني كان واضحاً في بداية القمة مؤكداً أهمية الاتفاق النووي لإيران، ومديناً بشدة انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب وغير العقلاني ,داعيا اليابان والدول المعنية لبذل جهود في المحافظة عليه.
رئيس الوزراء آبي كان أيضاً واضحاً في اتفاقه مع الموقف الايراني مؤكداً دعم اليابان الدائم للإتفاق النووي ومعرباً عن قلقه من التوتر المتفاقم في الشرق الأوسط. وقال بأن طوكيو سوف تفعل "كل ما هو ممكن" للمساعدة في تخفيفه. وحث آبي إيران أيضاً على لعب دور "بناء" من أجل إحلال السلام والاستقرار والالتزام التام بالاتفاق النووي.
وشرح آبي في اللقاء خطة حكومته لإرسال مدمرة وطائرة استطلاع إلى منطقة مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بهدف جمع المعلومات ولكن بهوية يابانية حصرية وبعيداً عن المبادرة الأمريكية في هرمز.
وقمة الجمعة هي العاشرة بين روحاني وآبي وجاءت بعد تطورات مثيرة في واشنطن حيث بدأت إجراءات محاكمة الرئيس الأمريكي ترامب.
واكد أنثوني راولي- محلل استراتيجي :"محاكمة الرئيس ترامب غيرت قواعد اللعبة حيث أن علاقات آبي الخاصة معه لم تعد بنفس القيمة أو التأثير. وأعتقد أن اليابان أصبحت أكثر قوة لتتفاوض بناء على مصالحها الخاصة دولياً وهذا ينطبق على القمة مع الرئيس روحاني. التي تعطي فرصة جديدة لليابان" .
وتناولت الزيارة أيضاًَ ملف النفط عصب الاقتصاد الياباني حيث أعربت اليابان عن أملها بعودة استيراد الخام الايراني.
زيارة خاطفة للرئيس روحاني الى اليابان ولكن كبيرة الأثر. حيث أكدت مساراً جديداً للدبلوماسية اليابانية في الشرق الأوسط بعيداً عن التحالفات الغربية. بنفس الوقت أكدت ايضاً حضور ايران الاقوى في منطقة شرق آسيا ومع اليابان. خلدون العالم طوكيو
التفاصيل في الفيديو المرفق..