العلاقات الأميركية الروسية

شاهد..مخاوف من عودة سباق التسلح بعد إلغاء معاهدة ستارت

الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجمات واشنطن العدوانية، وتاتي تصريحات لافروف في ظل الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن عدة ملفات مايثير هواجس تحوله الى نزاع بين الجانبين .

العالم - خاص بالعالم

مابين تقاسم الادوار ..والتنافس الى حد التصادم ..هذه ابرز ملامح الاستراتيجية التي تحكم العلاقة بين اكبر قوتين في العالم الولايات المتحدة الاميركية وروسيا .

وجاء إعلان انسحاب الجانبين من معاهدة ستارت للحد من الأسلحة النووية المتوسطة وقصيرة المدى؛ليضع العالم أمام مخاطر جمة في ضوء الخلفيات السياسية والاستراتيجية التي حكمت الموقفين .

وانعكس ذلك تصعيدا وتبادلا للاتهامات بانتهاك المعاهدة ؛ والإعلان عن برامج لتطوير أجيال جديدة من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ما عزز الهواجس بعودة سباق التسلح بين الدولتين وانهيار ضوابط السلاح النووي .

وعززها اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي عن انواع جديدة من الاسلحة والصواريخ العابرة للقارات قال انها تستطيع ردع أي معتد.

وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن أولى صواريخ / أفانغارد/ الخارقة للصوت والعابرة للقارات وضعت في الخدمة , وقالت الوزارة انها ستستلم في الفترة بين الفين وواحد وعشرين والفين وسبعة وعشرين اثنى عشر فرقة أنظمة مضادة للصواريخ "إس-ثلاثمة وخمسين " الحديثة .

صحيح ان سياسات البلدين غلب عليها حديثا اسلوب تقاسم الادوار في عدة ملفات ..لكن تضارب المصالح احيانا جعلت النزاع محتملا بشان ملفات عدة ومنها : ليبيا , سورية ,بحر الصين ..بحر البلطيق ..ناهيك عن ملفات دول حلفية لموسكو في اميركا اللاتينية ..والخلاف بشان التعاطي مع ايران ..ومطامح روسيا في الوصول الى المياه الدافئة , من خلال مشاركتها لاول مرة في المناورات الايرانية الصينية شمالي المحيط الهندي .

وبموازاة الاستعداد للحرب ..لايخفي الجانبان انفتاحهما على الحوار لحل الخلافات ..

حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجماتها العدوانية ضد مصالحها ...وأشار إلى أن مقترحات بلاده للتعاون لا تزال سارية كإطلاق مجلس الأعمال الاستشارية ومجلس الخبرا ء وتبادل الرسائل لضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبدء حوار حول مسألة الأمن السيبراني التي تقلق واشنطن ، وتمديد معاهدة ستارت..

قد يبدو النزاع بين القطبين مستبعدا في المستقبل القريب ..لكن صراع النفوذ وضعف الضوابط القانونية الدولية قد تجعله ممكنا .

التفاصيل في الفيديو المرفق..