صراع اقليمي دولي مسرحه الميدان الليبي، ماذا سيخلف؟

الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

صراع اقليمي دولي مسرحه الميدان الليبي، يلقي بثقله على الوضع السياسي والامني في البلاد مع استمرار المعارك بين قوات خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وما خلف الصراع العسكري في الميدان، عوامل اقليمية بابعاد دولية تفعل فعلها في الصراع الليبي.

العالم - خاص بالعالم

وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اعلن انه سيرسل اليوم مذكرة تفويض الى البرلمان بارسال قوات تركية الى ليبيا بموجب الاتفاق الذي وقعه الرئيس رجب طيب اردوغان والسراج. حيث سيعقد البرلمان اجتماع طارئ لبحث الموضوع. لكن الاحزاب التركية المعارضة اعلنت رفضها مشروع القانون القاضي بنشر قوات في ليبيا معتبرة ان هذا التحرك سيفاقم الصراع ويساهم في انتشاره في المنطقة. المعارضة اعتبرت ان الاولوية يجب ان تكون للدبلوماسية، وان ما يجري حاليا يزيد الوضع سوءا.

في المقابل التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خليفة حفتر في القاهرة في رسالة دعم للاخير الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس. السيسي وحفتر بحثا المستجدات تحضيرا لاجتماع تستضيفه بلجيكا يجمع وزراء الخارجية الايطالي والفرنسي والالماني والبريطاني لمناقشة الوضع الليبي. فيما سيتوجه وفد اوروبي رفيع الى طرابلس في محاولة لثني السراج عن الذهاب بعيدا في تقاربه مع تركيا.

وبين التحركين المصري والتركي، موقف روسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي انتقد الاطراف الاوروبية ومقترح فرض حظر للطيران في ليبيا لوقف المعارك، لافروف اعتبر ان هذه الخطوة هي التي مهدت لغزو ليبيا في عهد القذافي ويمكن ان تتكرر الخطوة في ظل عدم مصداقية الاوروبيين. واعتبر انه على جميع اللاعبين الدوليين بذل الجهود في اتجاه واحد لوقف الاعمال اقتالية والبدء بمفاوضات لحل الصراع.

كل ذلك يعزز الراي بان مفتاح الحل في ليبيا اقليمي دولي وليس داخليا، لاسيما وان الحشد والحشد المقابل في اعلى مستوياته بين الاتراك من جهة وبين مصر ومعها السعودية والامارات واطراف دولية من جهة ثانية.

التفاصيل في الفيديو المرفق..