صحف: العالم يحبس أنفاسه بانتظار رد المقاومة على جريمة اغتيال سليماني

صحف: العالم يحبس أنفاسه بانتظار رد المقاومة على جريمة اغتيال سليماني
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

الجريمة الأميركية باغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني محور حديث الصحف  بيروت اليوم السبت و ركزت الصحف على الجريمة الأميركية الغاشمة و انعكاساتها على اوضاع المنطقة.

العالم_لبنان

في هذا السياق كتبت صحيفة البناء :إن العالم يحبس أنفاسه منذ فجر أمس، بانتظار كيف سيكون الرد الإيراني، وردّ محور المقاومة، على الاغتيال الذي نفّذته الاستخبارات الأميركية بقرار الرئيس دونالد ترامب، والذي أدى إلى استشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس أركان جيوش محور المقاومة عملياً، ومعه أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقائده الفعلي، أثناء استقبال المهندس لسليماني في مطار بغداد، في زيارة رسمية لسليماني أُخطرت بها الحكومة العراقية وكلّف رئيسها عادل عبد المهدي المهندس بالاستقبال.

واشارت الى ان القرار الأميركي الأقرب للغدر والقائم على انتهاك قواعد العمل الدبلوماسي والذي مثل عدواناً موصوفاً على العراق وسيادته وقواته المسلحة، فجّر في العراق غضباً اجتاح الأوساط السياسية والشعبية وينتظر أن يُترجم اليوم في جلسة لمجلس النواب العراقي بفتح الباب لمناقشة تشريع خاص ينهي الوجود الأميركي في العراق.

واضافت انه في واشنطن كانت ردود الأفعال بين قادة الحزب الديمقراطي تحذيراً من خطر التورّط في حرب، لخصها السناتور جو بايدن بقوله إن ترامب رمى أصبع ديناميت في برميل بارود، بينما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن ترامب أدخل الأميركيين في نفق ربما ينتهي بحرب لا يريدها أحد في أميركا، وفعل ذلك وهو يدرك العواقب من دون اللجوء إلى الكونغرس، وفقاً للأصول التي ينص عليها الدستور. وبقيت أصوات الجمهوريين خجولة في مساندة ترامب لتبديد القلق في الرأي العام الأميركي، رغم الكلام الإسرائيلي الذي صدر على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي امتدح الرئيس الأميركي معلناً فرحه بكون الأميركيين صاروا شركاء «إسرائيل» في مواجهة، ملمحاً إلى أنهم لن يستطيعوا الخروج منها، ما يمنح «إسرائيل» شعوراً أعلى بالأمن.

ولفتت البناء الى انه في العواصم الأوروبية والأمم المتحدة حديث عن مخاطر حرب عالمية، وقلق عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، وكان كلام ماكرون أن عالم أقل أمناً بعد مقتل سليماني بمثابة ردّ على كلام ترامب باعتبار العالم أشدّ أمناً بعد الاغتيال، وكل العالم ينتظر أي مستوى من المخاطر سيترتب على العملية، وأي التقديرات هي الأدق؟

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي بادر بعد العملية مرتين لإرسال رسائل إلى إيران، وفقاً لمصادر إيرانية رفيعة أكدت أن رسالة عبر السفارة السويسرية وصلت إلى طهران وأخرى عبر دولة خليجية، ومضمون الرسالتين واحد وهو أن ليس لدى واشنطن نية الحرب ولا السعي لتغيير النظام، وأنّه يمكن التوقف هنا في لعبة المواجهة، وكل شيء على الطاولة جاهز للتفاوض بما فيه إلغاء العقوبات. وقالت المصادر الإيرانية إن القيادة الإيرانية تعاملت بسخرية مع الرسائل الأميركية وأجابت بأن ما قبل اغتيال الشهيد قاسم سليماني غير ما بعده.

ولفتت الى ان الإمام الخامنئي الذي ترأس للمرة الأولى المجلس الأعلى للأمن القومي وعد الأميركيين بردٍ قاسٍ وشديد، وتحدّث الكثير من القادة الإيرانيين عن الانتقام والثأر، دون تحديد شكل الرد ومكانه، لكنهم تحدثوا عن ضرورة استعداد الأميركيين لجمع أشلاء جثث قتلاهم، بينما لم يغب التحذير لـ»إسرائيل» من نتائج تورطها المؤكد في العملية، بينما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي سيتحدث غداً بصورة مفصلة في تأبين الشهيدين سليماني والمهندس، أن القصاص العادل هو أمانة في أعناق المقاومين في أنحاء العالم، مطلقاً على سليمان لقب سيد شهداء محور المقاومة.

إلى ذلك، تترقب الأوساط المحلية والإقليمية كلمة السيد نصرالله يوم غدٍ الذي يخصصها، بحسب ما ذكرت البناء للحديث عن اغتيال سليماني وتداعياته على المنطقة والمصالح الأميركية فيها والوجود الأميركي في غربي آسيا، كما سيكشف موقع ودور الشهيد سليماني في محور المقاومة وسجل الإنجازات التي تحققت على يديه، كما سيؤكد على أن الخسارة تعني كل محور المقاومة وأن كل ساحات هذا المحور معنية بالرد على هذا العدوان. كما سيشير السيد نصرالله الى أن العلاقات الأميركية الإيرانية خصوصاً والعلاقات الأميركية مع محور المقاومة عموماً دخلت عهداً جديداً بعد اغتيال سليماني إذ أصبحت مواجهة عسكرية مباشرة بعدما كانت مواجهة غير مباشرة منذ العام .

بدورها صحيفة الديار كتبت :"شهيد الشهداء وبطل ساحات الوغى ساحات المعارك اغتالته أميركا والموساد لن تحصل حرب لكن إيران ستنتقم لقائد فيلق القدس انتقاما رهيباً يهز أميركا
حزن كبير يلف المجاهدين في العالم على استشهاد البطل قاسم سليماني.

منذ فترة والولايات المتحدة والموساد الاسرائيلي يعملان على التخطيط لقتل قائد فيلق القدس وأشهر فيلق في القتال حيث قاتل من حدود لبنان الى سوريا الى العراق الى اليمن والى مناطق في قلب الخليج لم يتم الاعلان عنها.

هو بطل الابطال بكل معنى الكلمة لم يهب الموت يوماً، ورغم معرفته بتخطيط الاميركيين والموساد لقتله كان يتنقل بصورة دائمة بين بيروت ودمشق وبغداد والعراق وايران ودول شرق اسيا رغم ان الطيران الاميركي - الاسرائيلي مع تنسيق مع الاقمار الصناعية، يتابع رحلاته الجوية خاصة عندما كان يجتاز اربيل عاصمة كردستان وهو يعرف ان الامر خطر جدا في تلك المنطقة ولا يهاب الموت ويخترق الموت في افق من سماء صافية وفي رحلات جهاد لان حبه الاكبر كانت ساحات الوغى وكان رفيق المجاهدين الدائم يلتقيهم في كل مكان. لقد خسرنا خسارة كبيرة جدا، خسرنا بطل الابطال الجنرال قاسم سليمان قائد فيلق القدس، خسرنا المخطط الاستراتيجي الذي اقام فعليا خط الممانعة من لبنان الى الخليج واسقط الجيش السعودي في اليمن وألحق به اكبر هزيمة دون ان يدخل جندي ايراني الى اليمن للقتال بل مستشاروه، ثم جعل من اليمن نقطة قصف لاكبر مركز نفط في العالم بعد مركز النفط في شمال المحيط الهادي في الولايات المتحدة وهي شركة ارامكو السعودي التي تنتج ثلث انتاج العالم من النفط وضربها بالصاريخ واصاب الانابيب وجعل اليمنيين يقصفون مطار أبها التي هي عاصة محافطة السياحة والمحاظة الكبرى للسياح العالميين والسعوديين ومنطقة هامة جدا في السعودية واصاب المطار واصاب منشآت كثيرة في قلب السعودية. كان يعمل لمخطط كبير خافت منه الولايات المتحدة والصهيونية وأرعبها وكانت تعرف ان قائد فيلق القدس لم يسم نفسه فيلق القدس الا لانه يعشق القدس ويقول دائما انها قبلتنا الاولى واننا سنعود ونصلي في القدس قريباً وقام الخط الاستراتيجي الحربي من غزة واوصل الصواريخ اليها، وهذا ما جعل اسرائيل في مرمى الصواريخ التي تم نقلها من ايران عبر البحر الاحمر على شاطئ السودان، وتم ايصالها من خلال سيناء الى غزة. كم نحزن عيك يا بطلا، كم نحن حزينون الليلة وانت تصعد الى روح السماء الى قدسية البطولة الى التضحية بالنفس من اجل شعبك ومن اجل العنفوان محاربا ضد الظلم مقاتلا من اجل الحق بطلا بكل معنى الكلمة لا يأتي مثلك كل 1000 سنة مقاتل مثلك يقاتل من اجل الحق وشاهد ضد الظلم ويقاتل من اجل الحق ويعمل على عزة النفس ورفعها في نفوس شعب المنطقة كلها في وجه اكبر قوة عالمية اميركا والصهيونية. ولقد تحدى اميركا في كل مكان وتحدى الصهيونية، وبالنتيجة خافت اميركا وارتعبت وارتعبت اكثر الصهيونية فخططت بكل طاقاتها لاغتيالك يا بطلنا يا شهيدنا يا كل الحزن عليك وجهك لن يغيب عنا، وجودك بين المجاهدين وصورتك بينهم لن تغيب ابداً يا بطل بيروت، يا بطل دمشق، يا بطل حلب، يا بطل دير الزور، يا بطل تدمر، يا بطل العراق، يا بطل بغداد، يا بطل صلاح الدين، يا بطل جبال ايران عند الحرب الظالمة التي شنها صدام على ايران بطلب من اميركا ووزير دفاعها رامسفيلد الذي اشرف على المعركة شخصيا وفشل نظرا لبطولاتك ولبطولات رفاقك يا رمز الحرس الثوري تفارقنا روحك المقدسة المجاهدة المقاتلة الشجاعة والدمعة في اعيننا لانك كنت تريد الاستشهاد في ساحة الميدان، لكن أميركا والموساد جبناء لا يواجهون بل يقتلون غدراً، اما نحن فسنواجههم ونقاتلهم وجها لوجه بالرصاص الحي، باللحم الحي، بالصدر العاري، بالرصاص والصواريخ والانفاق والمتاريس وندمر دباباتهم وهم يهربون ويختبئون ويبكون في ساحة المعركة كما حصل معهم في مارون الراس حيث كنت انت يا شهيدنا الكبير العظيم الذي يعز علينا ان نبكيك وان تنزل الدمعة، لكن دموعنا اقوى وحنيننا اليكم عظيم ومحبتنا كبيرة جدا جدا جداً بمقدار ما دمك حام وحرارته عالية. قاسم سليماني يا رمز المجاهد التاريخي الذي مر في تاريخ الكون والارض، قاسم سليماني لن تذهب رخيصاً، قاسم سليماني لن تمر الجريمة ضدك. هكذا قاسم سليماني يقسم الملايين والملايين بأنهم سينتقمون لك ولدمك، قاسم سليمان عودتنا ان ترحل دائما في رحلاتك القتالية والاستطلاعية وتعود الينا، فلماذا لم تعد هذه المرة؟ انتظرتك بغداد لكن غدر الموساد والاميركيين الجبان كان هو الشيطان الذي يتربص في مطار بغداد. لقد استشهدت انت مرفوع الرأس عزيز النفس قائدا مثل الامام الحسين عليه السلام هيهات منا الذل، هيهات منا الاستسلام، هيهات منا الخوف، وانت تقول يا بطل الابطال ويا مجاهد المجاهدين، يا اشجع الرجال. قاسم سليماني ان جيلي قاتل وانا كنت اقاتل لكن استشهدت وانت تقول ان اجيالا واجيالاً ستأتي من بعدك وتجاهد وتقاتل مثلما علمتها، ومن مدرستك الجهادية البطولية لن يغيب وجهك عنا لحظة يا بطل الابطال. سنذكرك في صلاتنا، سنذكرك في البطولات في المعارك، سيذكرك المشرق كله حتى الاقليم من اقاصي الجولان الى حدود ايران مع افغانستان، وستعرف اميركا انها في افغانستان لن ترتاح وهي على حدود ايران، وانها راحلة منكسرة، وان الجيش الايراني سيدخل افغانستان بعد هزيمة الجيش الافغانستاني ورحيله، وان مسلمي باكستان لن يستسلموا، وان الهند وماليزيا وآسيا لن تنسى دمك، كما اوروبا، كما اميركا اللاتينية، كما اي مكان. سينال المجاهدون من اصحاب الغدر من اميركيين وموساد وننتقم لدمك الذكي الغالي. عشت يا بطل الابطال، عشت نوراً في ضميرنا لا ينطفئ وعاشت ذكراك معنا ما دمنا نحن على قيد الحياة.

أما صحيفة "النهار" فقالت إن "عملية قتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الايراني الجنرال قاسم سليماني، الشخصية المحورية في ترسيخ نفوذ الجمهورية الاسلامية في الشرق الاوسط، في غارة جوية أميركية فجر أمس في بغداد، دفعت المنطقة إلى تصعيد لا سابق له تردد صداه في جهات العالم الأربع، وحولت نزاعاً بارداً بين واشنطن وطهران مواجهة مباشرة بين العدوين اللدودين، فسجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعاً كبيراً في الأسواق العالمية، وتراجعت سوق الأسهم الأوروبية".

واشارت إلى أن الغارة التي أمر بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اعتبرت أخطر عملية أميركية في الشرق الأوسط منذ غزو العراق عام 2003 وشكلت ضربة قوية لطهران التي توعد قادتها، بدءاً من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، بالانتقام "في الوقت والمكان المناسبين"، وكذلك، فعل "الحشد الشعبي" العراقي، مما أثار مخاوف من نزاع مفتوح ينزلق بالمنطقة المتلهبة أصلاً الى حرب شاملة.

ولفتت إلى أن واشنطن تحركت ديبلوماسياً وعسكرياً بعد العملية، فعقد وزير الخارجية مايك بومبيو سلسلة لقاءات إعلامية واتصل بنظراء غربيين له مؤكداً عدم رغبة واشنطن في التصعيد، وأعلن "البنتاغون" أنه سيرسل ثلاثة آلاف جندي إضافي الى المنطقة، وألغى وزير الدفاع مايك إسبر عطلة مقررة. ودعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة العراق "فوراً" نظراً الى "تصاعد التوتر".

واضافت انه في سياق سلسلة من الاجراءات العسكرية لحماية المصالح الاميركية في الشرق الأوسط، أفاد مسؤول أميركي أن "البنتاغون" وضع كتيبة من الجيش الأميركي في ايطاليا في حال تأهب للانتقال إلى لبنان اذا قضت الحاجة لحماية السفارة الاميركية هناك. وقال إن الولايات المتحدة قد ترسل ما بين 130 و700 جندي الى بيروت من ايطاليا.

وصدرت الاوامر بارسال هذه التعزيزات مع تصريح مسؤولين أميركيين بأن لديهم أدلة على أن سليماني كان يخطط لحملة كبيرة من العنف ضد المصالح الاميركية.

واشارت الصحيفة الى انه في طهران كما في بغداد، كانت المؤشرات كثيرة لحتمية الرد الايراني على العملية الاميركية، وتراوح الخيارات المتاحة لايران بين تعبئة حلفائها في العراق خصوصاً والقيام بعمليات في مضيق هرمز مروراً بهجمات الكترونية. لكن كل الخيارات تنذر بتصعيد.

وقالت انه يمكن الجماعات الموالية لطهران في المنطقة أن تشنّ هجمات على قواعد عسكرية أميركية في دول الخليج، أو حتى على منشآت نفطية أو سفن تجارية في مضيق هرمز الذي تبقى إيران قادرة على اقفاله في أي وقت.

ويمكنها أيضاً استهداف سفارات أميركية في المنطقة، مثل اقتحام السفارة في بغداد، أو حتى الاعتداء على حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين مثل إسرائيل أو السعودية، أو حتى دول أوروبية.