أبرز التصورات لطبيعة الرد على اغتيال سليماني والمهندس 

أبرز التصورات لطبيعة الرد على اغتيال سليماني والمهندس 
الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

على الجناة الأميركيين وعملائهم في المنطقة ان ينتظروا رد وثأر أبناء الإمام الخميني الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، على جريمة الاغتيال النكراء التي ارتكبوها بحق القائدين الشهيدين، الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس؛ حقيقة لا مفر منها امام الاميركيين.

العالم - يقال ان

الرد الذي ركزت عليه طهران منذ اللحظة الأولى لجريمة الاغتيال الاميركية جاء على لسان القادة الإيرانيين، وبدعم شعبي كبير ظهر جليا منذ اللحظات الاولى للمسيرات التي خرج بها الإيرانيون للتنديد بهذه العملية الجشعة والمطالبة بثأر يليق بحجم هذه الشخصية القيادية والسياسية والاجتماعية.

إذا ثنائي القيادة والشعب اجتمع على حتمية الرد اجتماعا يرتكز على القدرة العسكرية الإيرانية القادرة على الحاق ضربات موجعة بأعداء إيران كما فعلت واثبتت خلال الفترة القصيرة الماضية انطلاقا من استهداف قواعد جماعة "داعش" الوهابية في البوكمال السورية عقب الاعتداء الذي استهدف مرقد الإمام الخميني الراحل (رض) في جنوب طهران ومقر البرلمان الإيراني في العاصمة الايرانية، وصولا إلى اسقاط طائرة التجسس الاميركية "غلوبال هوك" في مياه الخليج الفارسي بعد اختراقها الاجواء الايرانية.

كل هذا يمكن ان يؤكد ان الرد لن يكون اعتياديا، وسيحمل ابعادا عسكرية واستراتيجية وامنية، الرد شغل الأميركيين قبل ان يشغل وسائل الإعلام والمحللين الذين بدأوا يبحثون عنه في طيات تصريحات القادة الإيرانيين، فسارعت اميركا لإرسال الوسطاء الذين وصل عددهم إلى 16 وسيطا خلال ساعات قليلة لثني ايران عن الثأر.

إذاً ما بات بديهيا للأميركي قبل الإيراني هو ان الرد قادم لا محالة ولكن السؤال هنا هو عن ماهية هذا الرد وما هي أبرز معالمه؟

من خلال متابعة تصريحات المسؤولين الإيرانيين خلال اليومين الماضيين يمكن تلخيص أبرز المعالم التي يمكن ان يتسم بها الرد الإيراني على النحو التالي:

-حتمية الانتقام القاسي والقاصم من القوات الأميركية

-النظام الأميركي هو المسؤول عن تبعات مغامرته الاجرامية

-الرد على العمل العسكري سيكون عسكريا بالتأكيد

-الانتقام يتعلق بالجغرافيا الكاملة لجبهة المقاومة على الأقل

-الانتقام سيطال المجرمين والمتسببين والداعمين للجريمة

-الإيرانيون رفضوا تحديد سقف وطبيعة الرد كما طلب الاميركيون

-35 هدفا أمريكيا + تل أبيب، في مرمى القوات الإيرانية

-المدمرات والسفن الأمريكية في مضيق هرمز ايضا تحت مرمى القوات الايرانية

-ايران لن تستعجل في الرد، ولكنها سترد بشكل طاحن في المستقبل القريب

-الايرانيون يلوحون بضرورة خروج الامريكيين من المنطقة

-الاميركيون لن ينعموا بالراحة في العالم بعد ارتكابهم جريمة الاغتيال

-وزارة الامن الإيرانية: قواتنا ستعاقب الإرهابيين الأمريكيين علی أفعالهم

وفي النهاية تبقى طبيعة الرد مرتبطة بالزمان والمكان المناسبين، كما اكد عليه البيان الصادر عن اجتماع المجلس الاعلى للامن القوم الايراني، ولكن الكلمة الاولى والاخيرة لمحور المقاومة هي #الثأر_قادم

*باسل كعدة