هذه هي القواعد الامريكية في العراق

هذه هي القواعد الامريكية في العراق
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

في عام 2003 احتلت أميركا العراق عندما زعم الرئيس الاسبق جورج بوش الابن، أن السلطات في بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل، وهو ما لم تثبت صحّته بعد انتهاء الغزو.

العالم- الامريكيتان

وبقوة قوامها 150 ألف جندي احتلّت أمريكا بغداد، في 9 أبريل 2003، وعلى مدار سنوات الاحتلال، تكبّدت القوات الغازية خسائر كبيرة، ووصل عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية إلى 45 ألفاً، وعدد الجرحى إلى 32195، وقُتل كذلك 179 جندياً من الجيش البريطاني الذي كان يساند القوات الأمريكية في غزوه، بحسب الأرقام الرسمية.

وتحت ضغط المقاومة العراقية والخسائر المادية قرّرت أمريكا سحب قواتها من العراق، وبدأت دراسة الأمر عام 2008، عندما أجرت إدارة بوش الابن مفاوضات مع بغداد حول "اتفاقية وضع القوات"، ونصّت الاتفاقية التي أُطلق عليها لاحقاً تسمية "الاتفاقية الأمنيّة"، الموقّعة على وجوب انسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضي والمياه والأجواء العراقية، في موعد لا يتعدّى 31 ديسمبر 2011.

وبحلول عام 2010، وخلال رئاسة الرئيس السابق، باراك أوباما، حاول الامريكان بذريعة تدريب القوات العراقية والسيطرة على المجال الجوي ومكافحة الإرهاب في تعزيز وجودهم في العراق، وفي يناير 2011، اتخذ أوباما قراراً بالإبقاء على قوة مكوّنة من 1200 جندي.

امريكا تتخذ "داعش" ذريعة لاعادة الاحتلال

وبعد سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، عام 2014، استطاعت امريكا عبر ما يسمى بمحاربة هذا التنظيم ان تعيد قواتها مرة اخرى للعراق وشرعنت هذه العودة وتحرّك قواتها على أراضيه بموجب اتفاقية التعاون الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية مع بغداد؛ التي تنصّ الفقرة الأولى في المادة الرابعة منها على أنه يحقّ للحكومة العراقية أن "تطلب المساعدة المؤقتة من قوات الولايات المتحدة لمساندتها في جهودها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق؛ بما في ذلك التعاون في القيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى، والجماعات الخارجة عن القانون، وبقايا النظام السابق"، وبناء على ذلك ولغرض محاربة "داعش" تدخّلت القوات الأمريكية في العراق وفي سوريا كذلك، باعتبار أن التنظيم يشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

ووقّعت واشنطن، عام 2014، اتفاقية عسكرية مع حكومة منطقة كردستان شمالي العراق؛ نصّت على بناء 5 قواعد بمناطق تحت سيطرتها تتوزّع على النحو التالي؛ قاعدة قرب سنجار، وأخرى في منطقتي أتروش والحرير، إضافة إلى قاعدتين في مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية قرب الحدود الإيرانية، والتون كوبري التابعة لمحافظة كركوك.

وقاعدة كركوك "رينج" هي بمنزلة معسكر نموذجي للتدريب والتأهيل العسكري.

وفي الشمال كذلك، أسّست قاعدة كبيرة لقواتها في مطار "القيارة" العسكري، جنوبي مدينة الموصل، بعد تأهيل المدرج وتهيئة البنى التحتية للمطار.

غرب العراق

اتخذت القوات الأمريكية قاعدتين أساسيتين لها في محافظة الأنبار غربي العراق، والتي تحاذي سوريا والأردن؛ هما قاعدة "عين الأسد" في قضاء البغدادي، و"الحبانية".

وسط العراق

كما اتخذت واشنطن من قاعدة بلد الجوية الواقعة في محافظة صلاح الدين مقرّاً لها للتحكّم بطلعات طائرات "إف 16"، ولها قاعدة في معسكر التاجي شمالي بغداد، توجد فيها قوة لأغراض التدريب.

وفي العاصمة بغداد اتخذت القوات الأمريكية من قاعدة فكتوري "النصر" داخل حدود مطار بغداد الدولي مقراً لها، وتستخدم للقيادة والتحكّم والتحقيقات والمعلومات الاستخبارية.