شاهد بالفيديو..

المعارضة الفرنسية تصعد احتجاجها بعد عناد الحكومة

الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

لليوم السادس والثلاثين يتواصل في فرنسا الحراك الشعبي الذي تقوده النقابات العمالية عبر إضرابات جديدة في مختلف القطاعات وأهمها المواصلات بهدف شل الحركة في البلاد احتجاجا على مشروع قانون إصلاح أنظمة التقاعد.

العالم - اوروبا

مظاهرات حاشدة في عدة مدن بينها العاصمة باريس وضواحيها، منددة بهذا الإصلاح الذي تصر الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون على المضي في تنفيذه.

وقال فيليب مارتينيز أمين عام الكونفدرالية العامة للعمل: "الكرة اصبحت في ملعب الحكومة فاما ان تنصت للمطالب واما ان تحكم ضد ارادة الشعب، فهناك الكثير من القطاعات العمالية انضمت للاضراب وستنضم قطاعات اخرى في الايام المقبلة، الحراك استعاد زخمه وسيتواصل حتى تحقيق اهدافه".

وتأتي التظاهرات مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين السلطات والنقابات وأرباب العمل بشان الخطة الإصلاحية دون أي حل في الأفق، في ظل تمسك كافة الأطراف بمواقفها تجاه هذا الملف الحساس في فرنسا. في وقت اعلن رئيس الحكومة إدوارد فيليب أن الشركاء سيجتمعون اعتبارا من يوم الجمعة لبحث الأوجه المالية للمشروع.

وقال إيف فيرييه أمين عام نقابات القوى العاملة: "على الحكومة ان تفهم بان مشروعها الاصلاحي لن يمر لقد كانت فكرة سيئة تتناقض مع نتائج الحوار الاجتماعي ولايستفيد منها اي احد. يجب التخلي عنها والعودة الى المفاوضات".

وقال متظاهر: "الحكومة طرحت امورا لم تكن في المشروع الاصلي، الاربعة والستين عاما كسن للتقاعد رفضتها النقابات عبر كل جولات التفاوض. واعتقد انها مناورة الحكومة. وسنرى ما اذا كانت ستضطر للتنازل".

وكان ماكرون دافع في خطابه بمناسبة العام الجديد عن مشروعه لإصلاح أنظمة التقاعد، مؤكدا أنه يضمن العدالة والمساواة للجميع. وطالب الحكومة بالتوصل إلى تسوية سريعة مع المنظمات والنقابات التي ترغب في ذلك. لكن معارضي الإصلاح يعتبرونه ضبابيا، وينتقدون انعدام الأمان الذي يسببه.

ومنذ اكثر من شهر يحشد هؤلاء لمظاهرات ويدعون لإضرابات في محاولة للضغط على الحكومة واجبارها على تغييره او الغائه.