بالفيديو ..

انهيار مفاوضات الهدنة الليبية في روسيا

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

غادر اللواء الليبي خليفة حفتر العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق التسوية. واشترط حفتر حل ما سماه المليشيات المسلحة قبل التوقيع على اتفاق استمرار الهدنة. فيما وقع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على الاتفاق، وطالبَ بانسحاب قوات حفتر الى ما قبل هجومها على العاصمة طرابلس التي تجددت الاشتباكات في جنوبها.

العالم - ليبيا

قد لا يجتمع هؤولاء الرجلين بجانب بعضهما او على طاولة واحدة مجددا.. الجنرال الليبي خليفة حفتر غادر روسيا عائدا الى بلاده دون التوقيع على اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار مع رئيسِ حكومةِ الوفاق فايز السراج، وهو ما يؤكد فشل المفاوضات في موسكو وانهيار الهدنة معها. حفتر رفض أي تدخل أو وساطات أو مشاركة تركيا في الإشراف على وقف إطلاق النار في ليبيا. وقالت مصادر مرافقة لحفتر ان المسودة الروسية تجاهلت عددا من مطالبه. وأضافت أن بند سحب القوات التركية من ليبيا لم يكن موجودا في الهدنة. مشيرة إلى أن حفتر يتحفظ على عدم تجميد الاتفاقية بين حكومة الوفاق وتركيا.

حفتر اشترط ايضا حل المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها، قبل التوقيع على اتفاق استمرار الهدنة بين قواته وقوات حكومة الوفاق. ولا يرى استقرارا في ليبيا إلا بعد التخلص منها. فيما تعتبر هذه الملشيات ركيزة اساسية في صمود حكومة الوفاق بوجه هجوم حفتر على العاصمة طرابلس منذ الشهر الرابع من العام الماضي.

مسودة الاتفاق تنص على وقف جميع الأعمال العسكرية. اضافة الى تحديد خط التماس بين الطرفين المتحاربين. وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ثم تشكيل لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة أشخاص من كل طرف. وتعيين ممثلين عن الفرقاء الليبيين للمشاركة في مسارات الحوار الاممية. وفي النهاية تشكيل لجان عمل لتحديد شكل التسوية السياسية.

حكومة الوفاق اشترطت انسحاب قوات حفتر الى ما قبل هجومها على العاصمة طرابلس، وهو ما ترفضه قوات الجنرال الليبي، لانها احرزت تقدما كبيرا منذ بداية هجومها. وفي هذه الاثناء تجددت الاشتباكات في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس، فيما أعلنت قوات حفتر انها جاهزة ومصممة على تحقيق النصر، وهو ما يؤكد ان الهدنة الروسية التركية قد قتلت قبل ان تكمل مهمتها والمتمثلة باتفاق يعيد الاستقرار الى البلاد.