لبنان.. تفاقم الأزمات المعيشية

لبنان.. تفاقم الأزمات المعيشية
الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

بعد 27 يوما على تكليفه تشكيل الحكومة العتيدة يجد حسان دياب نفسه في "حلقة مفرغة" بعدما بلغت "خصوماته" من "شركاء" التكليف حدا غير متوقع، بفعل معركة الأحجام والحصص التي ستبلغ اليوم ذروتها.

العالم_لبنان

وفي هذا السياق تشير أوساط مطلعة على أجواء دياب أنه يراهن في هذه المرحلة "الصعبة" على حزب الله باعتباره الطرف الوحيد القادر على "تدوير" الزوايا بين "الحلفاء"... ووفقا للمعلومات لم تحقق اتصالات الحزب حتى مساء أمس أي تقدم، وهو يشعر حقيقة بـ"القرف" مما يدور من مماحكات غير مجدية، وإعدام للمسؤولية وصراع على "الحصص" في الوضع الراهن الشديد الصعوبة داخليا وخارجيا، وهذا ما دفع السيد حسن نصرالله إلى عدم مقاربة الوضع الحكومي في إطلالته الأخيرة..

ووسط هذا التخبط السياسي، تفاقمت الأزمة المعيشية والنقدية، بفقدان بعض المواد الأولية من الأسواق، وفلتان الأسعار وتصاعدها، والانقطاع المستمر للكهرباء، وأزمة الغاز التي أعادت صورة الطوابير خشية انقطاع هذه المادة بفعل الصراع بين الوكلاء والشركات المستوردة، وصرخات أصحاب المستشفيات بسبب عجزهم عن شراء المستلزمات الطبية بالسعر الرسمي للدولار، الذي لامسَ يومَ أمس عند الصيارفة عتبة الـ2500 ليرة!

إزاء هذا الواقع، وتحت شعار "وجعنا كبير، غضبنا أكبر"، بدأ الحراك الشعبي بتزخيم تحركاته أمس وحصلت عمليات كر وفر في مناطق عدة مع عناصر الجيش اللبناني، كما قطعت بعض الطرقات، فيما من المقرر أن تبدأ اليوم مرحلة جديدة من العودة الى الأرض، وستتخذ التحركات أشكالا عدة من الاعتصامات أمام المرافق العامة إلى التظاهرات والاضرابات وصولا إلى قطع الطرق، في منحى تصعيدي.

العالم_لبنان