الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيراني لقناة العالم:

الاستعدادات جعلت الخسائر الإنسانية بفيضانات سيستان أقرب إلى الصفر

الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.01.19 – أكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيراني د.محمودرضا بيروي أن التوقعات بهطول الأمطار الغزيرة والتحذير المسبق جعلت الخسائر الإنسانية في فيضانات محافظة سيستان وبلوجستان أقرب إلى الصفر، مبينا أنه تم شحن المحافظة المنكوبة بالسيول بـ640 طن من المساعدات عبر الجو والبر.

العالم - إیران

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" لفت بيروي إلى أن: "فترة الجفاف الماضية التي امتدت على مدار 10 أعوام يبدو أنها قد أنستنا شيئا فشيئا الاستعداد لاستقبال هذا الكم من المطر."

وبين أن حجم الأمطار التي شهدتها محافظة سيستان وبلوجستان خلال بضع أيام بلغت 200 ميلي متر في بعض المناطق، في حين أن متوسط الأمطار هناك هو 100 ميلي متر سنويا.

وفيما أشار إلى أن أمطار هذا العام كانت 26 ضعفا لما أمطرت العام الماضي، أكد قائلاً: "لكن التوقعات بهطول الأمطار الغزيرة والتحذير المسبق جعلت الخسائر الإنسانية أقرب إلى الصفر، أي تشير التقارير إلى ضحية واحدة و16 جريحا فقط."

وبشأن الاستعدادات قال د.بيروي: كانت عنابرنا المعدة للحوادث المرتقبة في محافظة سيستان وبلوجستان كاملة الشحن، لكن حجم الأمطار اضطرنا لنقل 4 طائرات من محافظات أخرى بحجم 210 أطنان من المساعدات تضم خيم وبطانيات ومواد غذائية وغيرها، كما تم شحن المحافظة بمقدار 430 طن من هذه المساعدات بشكل أرضي وعبر الشاحنات.

وحول الاستنجاد بالدول أو المنظمات الدولية في حادث سيستان أوضح الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيراني أن حادث فيضانات سيستان يصنف ضمن الدرجة الثانية أي أنه حادث إقليمي (regional)، وقال إنه في حادث بهذا المستوى: "لربما لسنا بحاجة فيه إلى مساعدات دولية، ولكن من الممكن أن تبادر بعض الدول أو المنظمات الدولية بمد يد العون، وفي هذا الحادث بالذات فإن الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والحكومة السويسرية اتصلوا بنا وأعلنوا استعدادهم، ونحن أبلغناهم بقوائم الضروريات التي نحتاجها."

وبشأن المساعدات الشعبية في هذا الحادث قال بيروي: بما أن أرضية الهلال الأحمر ترتكز على التطوع، ففي الفيضانات السابقة وفي زلزال كرمانشاه وكذلك الحادث الأخير قد تم تجميع حجم كبير من المساعدات الشعبية.

وأضاف: في الفيضانات السابقة تم تجميع حوالي 300 مليار تومان مساعدات نقدية وأكثر من 150 مليار تومان مساعدات غيرنقدية، ونحن قمنا بتنزيل 10 ملايين تومان في حساب كل عائلة متضررة بالفيضانات، أي أننا دفعنا 170 مليار تومان بشكل نقدي، كما قدمنا أكثر من 11 ألف "رزمة حياة" للعوائل تضم ثلاجة وتلفزيون وطباخ وبطانيات وسجادات وآنية وغيرها، وكل هذه كانت من المساعدات الشعبية التي وصلتنا.

وحول المساعدات الإيرانية إلى سائر الدول قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيراني: في شأن الكارثة البشرية التي تحدث في اليمن وخاصة في مجال الأطفال كانت لدينا أرقام في العام الماضي بأن 90 ألف طفل يمني يفتقرون إلى الحليب الجاف وأغذية الأطفال، وهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة.

وأضاف: مددنا اليمن بالأدوية المحلية الصنع والحليب الجاف وأغذية وحفاضات الأطفال.. كان الطريق إلى اليمن مسدود لإرسال مساعداتنا هناك، لكننا أرسلنا المساعدات الإيرانية عبر وساطة المنظمات الدولية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...