مُسوخ البعث.. والتطبيل للمحتل

مُسوخ البعث.. والتطبيل للمحتل
السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

من الطبيعي ان يسمع الانسان فضائيات ومحللين وصحفيين واعلاميين وشخصيات امريكية واسرائيلية وغربية، تتحدث عن "فضيلة" الاحتلال الامريكي للعراق!!، وعن الايجابيات التي "لا تعد ولا تحصى" لهذا الاحتلال، ولكن ما هو غير طبيعي بل وفظيع ان تسمع ممن يدعي "العراقية" و "يتفاخر بها"، انه مع الاحتلال الامريكي لبلده وارضه  ويرفض خروج المحتل ويتحدث عن ايجابياته!!.

العالم - كشكول

هذا الصوت النشاز لهذه المسوخ التي تدعي "العراقية"، ظهرت وبشكل لافت وهي تغزو الفضائيات الامريكية والخليجية والعراقية الممولة من السعودية والامارات ومن رغد ابنة المقبور صدام حسين بعد ان سرقت مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي، بعد الجريمة البشعة التي ارتكبتها امريكا والمتمثلة باستشهاد القائدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الابرار، حيث حاولت هذه المسوخ ودون اي حياء او شرف ، تبرير الجريمة بشتى الوسائل، وكأن امريكا لم تقتل بطلا من ابطال العراق وابنه البار الشهيد ابو مهدي المهندس، رمز الانتصارات على عصابات "داعش"، والرجل الذي ضحى بحياته من اجل شرف العراقيات ومقدسات العراقيين الشهيد القائد قاسم سليماني، ولم تنتهك السيادة العراقية، ولم تنتهك ارضه وسماءه، ولم تقتل عشرات الابطال من قوات الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا، ولم تهدد بسرقة النفط العراقي وسرقة الاموال العراقية في امريكا ولم تهدد بتقسيم العراق.

بعض هؤلاء المسوخ استشعر مدى ذلتهم وارتزاقهم وعمالتهم وهم يشككون بالتظاهرة المليونية العراقية التي دعت الى طرد المحتل، لذلك حاولوا الظهور بمظهر من يمتلك بعض الصفات الادمية، فاخذوا يطالبون ان تخرج "ايران" ايضا!، وهو موقف كشف عن عورتهم بدلا من سترها، فليس هناك في العراق وجود لقاعدة ايرانية او جندي ايراني، لتخرج ايران من العراق وكل الدور الايراني كان محصورا في مد الحكومة العراقية بالاسلحة والمعدات والمستشارين العسكريين بعد ان فتحت امريكا حدود العراق لعصابات "داعش" عام 2014.

من الواضح ان هؤلاء المسوخ هم مرتزقة وعملاء امريكا، وهؤلاء العملاء واغلبهم من البعثيين الصداميين، لا ينظرون الى الحشد الشعبي على انه قوة شعبية عراقية مؤلفة من ابناء الوسط والجنوب الاصلاء الذين استجابوا لفتوى المرجعية، بل ينظرون اليهم على انهم "ايرانيون"، وليس هذا فقط بل انهم ينظرون الى شيعة العراق بشكل عام ، باستثناء الممسوخين بعثيا، على انهم "ايرانيون"، وهذه النظرة العنصرية المريضة هي التي تؤطر رؤيتهم عندما يتحدثون عن وجود امريكي و "وجود ايراني".

ان مليونية بغداد ستجرف كل مسوخ البعث والدولار النفطي الهائمة بالاحتلال والغارقة بالذلة والعمالة والارتزاق، ولن يبقى لها اثر، فالشعوب طال الزمن ام قصر، تلفظ العملاء والخونة، وهذه سنة التاريخ والحياة، وسيكتب تاريخ العراق بمداد من ذهب عن ابن العراق البار الشهيد ابو مهدي المنهدس والشهيد القائد قاسم سليماني، اللذان استشهدا على يد اقذر خلق الله، كما ان هذا التاريخ سيلقي في مزبلته امثال المسوخ التي تظهر هذه الايام وهي تلحس بساطيل المحتل بكل ذلة وهوان.