هل يمكن لفيروس كورونا أن يضرب جيوش العالم؟

هل يمكن لفيروس كورونا أن يضرب جيوش العالم؟
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

تحت العنوان أعلاه، كتب مكسيم كيسلياكوف، في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، عن خطر انتشار الفيروس القاتل في الجيوش واحتمال تأجيل أو إلغاء المناورات العسكرية بسببه.

العالم-منوعات

وجاء في المقال: يمكن أن تؤثر المشاعر المستعرة حول فيروس كورونا الصيني على القوات المسلحة في العالم بأسره. فإذا ما ازدادت وتيرة الانتشار والوفيات الناجمة عن الفيروس الغامض، فمن الممكن أن يرفض عدد من الدول المشاركة في المناورات الدولية الجماعية المقررة هذا الربيع. الأقرب منها، مناورات حلف الناتو في أوروبا (Defender of Europe 2020).

وفي الصدد، قال الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "يبدو لي أن فيروس كورونا الحالي من الصين بالكاد يمكن أن يؤثر في مناورات الناتو القادمة. فعلى سبيل المثال، لم يمنع إيبولا (وباء الإيبولا في العام 2014) الجيش الأمريكي من إنشاء قاعدة عسكرية في إفريقيا. وسوف يحدث الشيء نفسه الآن. التدريبات والمناورات باهظة التكاليف. فمن يوافق على تكبد خسائر فادحة لمجرد وفاة عدة أشخاص في أوروبا بسبب نوع ما من الفيروسات؟ أنا متأكد من أنه لن يحصل أي تأجيل، ناهيك بإلغاء التدريبات في أوروبا أو في أي مكان آخر".

لا ينبغي الخوف من إلغاء أو تأجيل التدريبات الروسية الصينية المشتركة بسبب مرض غامض. لينكوف، متأكد من أنه لن يكون بمقدور أي فيروس كورونا التدخل في برنامج الألعاب العسكرية الدولية السادسة القادمة، والتي يجب أن تعقد إحدى مراحلها في جمهورية الصين الشعبية.

بالإضافة إلى ذلك، لا يستبعد ضيف الصحيفة أن الفيروس الغامض الجديد، على العكس من ذلك، يمكن أن يحفز إجراء تمارين وتدريبات إضافية في الجيوش. فبحسبه، "يجب أن يكون الجيش قادرا على القتال في أي ظروف، بما في ذلك أثناء الأوبئة الجماعية".

في تاريخ البشرية كان هناك وباء واحد فقط قادرا على وقف أي أعمال عسكرية. إنه الطاعون الذي أصاب العالم في القرن الرابع عشر. حينها، توقفت جميع الحروب والصراعات على الأرض من تلقاء نفسها.

المصدر: روسيا اليوم