الأردن.. رفض واسع لـ'صفقة القرن' وطلب للتحرك ضدها

الأردن.. رفض واسع لـ'صفقة القرن' وطلب للتحرك ضدها
الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعربت مختلف القوى ‏الوطنية والإسلامية في الأردن رفضها لصفقة القرن التصفوية داعية الى رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الحكومية تعبيراً عن حالة الغضب والرفض الشعبي.

العالم - الأردن

ودعت شخصيات ‏وطنية أردنية الشعب الى الاستمرار في فعالياته المختلفة الرافضة للصفقة الأمريكية، التي ‏وصفوها بالمؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وعدّوا أن الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن "يمثل حلقة جديدة من حلقات المخططات‏ الصهيوأمريكية الهادفة لتصفية الوجود الفلسطيني على أرضه والهوية الوطنية الفلسطينية".

وشارك ‏المئات من الأردنيين مساء الأربعاء ‏في عدد من المحافظات الأردنية بعدد من الوقفات الاحتجاجية منها أمام مسجد عمر بن الخطاب في محافظة الزرقاء، وألقى النائب عن كتلة الإصلاح سعود أبو محفوظ، كلمة قال فيها: إن "الجميع في الأردن يقف صفا واحدا ضد صفقة القرن"، مطالبا الحكومة بالتحرك الفوري ضد الصفقة.

وأكد أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقية أوسلو ومن ثم اتفاقية وادي عربة.

وأشار أبو محفوظ النظر إلى أن رئيس الوزراء خلال سنتين لم يصرح تصريحا واحدا حول صفقة القرن، مؤكدًا أن الشعب الأردني يرفض الصفقة تمامًا.

جلسة نيابية لمناقشة الصفقة

وفي وقفة أمام بلدية جرش، ندد أهالي المحافظة بإعلان صفقة القرن، وطالبوا بالرد عليها فعلا لا قولا من خلال خطوات على أرض الواقع.

وقالت النائبة عن كتلة الإصلاح، هدى العتوم: إن مجلس النواب خصص جلسة -الأحد القادم- لمناقشة تداعيات صفقة القرن وخطوات الرد عليها.

دعم المقاومة

وفي الكرك، طالب المشاركون في وقفة احتجاجية أمام مسجد المرج الكبير بطرد سفير الكيان الصهيوني من العاصمة عمان، وقطع العلاقات مع الاحتلال تمامًا.

وأكدوا وقوفهم مع المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أن الحل الوحيد من خلال فوهة البندقية ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

الصفقة لن تمر

وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أمس الأربعاء: إن صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، "لن تمر، وهي حل غير مقبول الآن وللأجيال المقبلة"، موضحا أن "خارطة فلسطين التي نشرتها الإدارة الأميركية لا تمنح الفلسطينيين إلا 15% من الأراضي الفلسطينية".