العالم _ مراسلون
هنا معرة النعمان في ريف ادلب. هذه المشاهد تروي لنا ضراوة المعارك التي دارت في المدينة حتى استطاع الجيش السوري تحريرها من الجماعات الارهابية وعلى راسها جماعة النصرة التابعة للقاعدة، اضافة الى مسلحي التركستان والايغور.
قوات الجيش واصلت تقدمها على محور سراقب حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين داخل قريتي معردبسة وخان السبل بعد تمهيد ناري بسلاحي المدفعية والصواريخ وتدمير تحصيناتهم فيهما. وخلال نحو أسبوع فقط، حررت قوات الجيش أكثر من 30 مدينة وقرية في ريفي ادلب وحلب.
قوات الجيش تسعى من خلال تقدمها هذا في ريفي ادلب وحلب الى تحرير الطريق الدولي ام خمسة او ما يعرف بطريق حلب - دمشق الدولي، والذي يعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وفي إدلب، يمر الطريق الدولي من 3 مدن رئيسية، وهي خان شيخون التي حررها الجيش في الشهر في الشهر الثامن من العام الماضي، ومعرة النعمان التي حررها الان الجيش، ثم مدينة سراقب شمالاً التي يفصل الجيش عنها عدة كيلومترات فقط والتي تعتبر ايضا نقطة التقاء لطريق حلب - اللاذقية الدولي والذي سيكون بحسب مراقبين مرحلة ثانية لعمليات الجيش. هذا ولا يزال هناك نحو 50 كيلومترا من طريق حلب - دمشق خارج سيطرة الدولة، وغالبية هذه المسافة هي في ريف حلب الغربي.
في ريف حلب الغربي لم تكن الصورة مختلفة عن ريف ادلب، فقوات الجيش وبعمليات عسكرية سريعة ومتوازنة ودقيقة قامت بدفع الارهابيين عن حدود المدينة الغربية. وتقدمها هذا يهدف الى الوصول الى الطريق الدولي، وخلال هذه العملية حررت عدة مناطق ابرزها خان طومان ومستودعاتها والراشدين الخامسة. هذه المشاهد تروي حال المناطق التي تحتلها الجماعات الارهابية.