انها المعركة الختامية..

دفاعا عن ارهابيي إدلب .. لعبة كيمياوية امريكية جديدة بسوريا

دفاعا عن ارهابيي إدلب .. لعبة كيمياوية امريكية جديدة بسوريا
الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير ديمتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول دفاع أمريكا عن الإرهابيين في سوريا لتسويغ وجودها غير الشرعي في البلاد، وتوقع لعبة كيميائية جديدة.

العالم - سوريا

وجاء في المقال: "إنها المعركة الختامية"، هذا ما قالوه في الولايات المتحدة عن عملية الجيش السوري ضد الإرهابيين في محافظة إدلب.

واتهم وزير الخارجية مايك بومبيو روسيا وإيران وحكومة الأسد وحزب الله بانتهاك وقف إطلاق النار، في الوقت الذي أطلق فيه الإرهابيون النار على المناطق السكنية في حلب!

في الواقع، الولايات المتحدة تدافع عن إمكانية بقائها في سوريا، من خلال دفاعها عن الإرهابيين في إدلب. لا مكان للأمريكيين في سوريا إذا عمها السلام؛ فعاجلاً أم آجلاً، سيتعين عليهم مغادرة البلاد.

هزيمة الإرهابيين، ستجعل طرد الأمريكيين من سوريا مسألة وقت، إن لم يكن قريبا، فليس بعيدا. لذلك، فإن حماية الجماعات الإرهابية بالنسبة لهم تشكل حقا المعركة الأخيرة. ولن أستغرب إذا أقدمت الولايات المتحدة على ما هو أبعد من التصريحات الغاضبة: فوفقا للمركز الروسي للمصالحة، لوحظت، في إدلب، "الخوذ البيضاء" المفضوحة، والتي، كالعادة، يمكن أن يتبعها هجوم صاروخي حقيقي، بعد "هجوم كيماوي" مفبرك.

الاثنين، أعلن قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، استئناف عملية مزعومة ل"مكافحة الإرهاب" في سوريا "لقتال" تنظيم داعش. لا أحد يهتم بأن هذا التنظيم مقضي عليه في سوريا، فثمة حاجة إلى عذر لتبرير فرار الخريف المشين. وهكذا، بدعوى مكافحة الإرهاب، يقوم الأمريكيون بطلعات لعرقلة حركة الدوريات الروسية في محافظة الحسكة.

حتى الآن، لم تتجاوز الأمور عتبة المناوشات البسيطة. خلال أحد الحوادث، اقترب الأمريكيون من حاجز للجيش العربي السوري وطلبوا إزالة العلم الروسي. وبعد رفض طلبهم، تراجع الأمريكيون. ووقع حادث آخر عندما جهز الأمريكيون نقطة تفتيش خاصة بهم على الطريق السريع M-4، لكنهم فروا بسرعة عندما ظهرت في الهواء المروحيات الروسية التي تغطي الدوريات الأرضية.