ظريف للعالم:

أميركا عجزت عن قتل سليماني بساحة المعركة فاغتالته بجبن

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تصريح لقناة العالم: لايمكن تهدئة الشعوب من خلال القمع، بل لابد من الاستماع لآرائهم، لقد حاولوا قمع الشعب الفلسطيني لمدة 70 عاما فلم ينجحوا وسوف لن ينجحوا حتى لو قمعوه 70 عاما أخرى، لابد من الاستماع إلى آراء جميع الشعب الفلسطيني، من المسلمين والمسحيين واليهود في إطار نظام ديموقراطي.

وأضاف الوزير ظريف للعالم اليوم الثلاثاء: يمكن تنفيذ مقترح قائد الثورة الاسلامية لحل القضية الفلسطينية بشكل مرحلي والاستفتاء الشعبي ضمان لتنفيذه.

وأكد ان اقتراح قائد الثورة الاسلامية باجراء استفتاء في فلسطين يعد أفضل خيار لحل القضية واكثرها حكمة ويمكن

وشدد عميد الدبلوماسية الايرانية ان صفقة ترامب خطوة خطيرة للغاية وبهذه الخطوة فان واشنطن فقدت مكانتها ودورها كوسيط لحل القضية الفلسطينية.

وقال ظريف: الشهيد سليماني ضحية مكافحة الارهاب وعجزت اميركا من قتله في ساحة المعركة فاغتالته بجبن.

وخلال مراسم افتتاح الاتحاد العلمي الدبلوماسي الايراني في مكتب الدراسات السياسية والدولية لوزارة الخارجية، أضاف ظريف حول سؤال للصحفيين بشأن انسحاب الأوروبيين عن المادة 36 من عدمه، وكذلك زيارة منسق السياسية الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى إيران أضاف، انه بعث برسالة تفصيلية في 14 صفحة الى مسؤول السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي السيد بوريل، قبل زيارته الى إيران، شرح خلالها مطالب إيران وتابع، ان من وجهة نظر إيران، لا تتمتع أوروبا بمكانة تؤهلها لطرح مزاعمها في اطار المادة 36، لأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية قامت بطرح هذه المادة بعد انسحاب أميركا، وفي مواجهة انتهاكات أميركا وأوروبا على حد سواء.

واشار ظريف إلى دور الدبلوماسية في العلاقات الدولية والحياة اليومية لسكان الأرض وقال: بالنظر إلى المفاهيم الخاطئة عن الدبلوماسية في البلاد ، وقال ان اية اداة تستخدم لتحقيق الاهداف المرسومة لايكتب لها النجاح من دون اعتمادها لغة الحوار ونوعا من الدبلوماسية.

وقال ظريف إن أدوات القوة في عالمنا المعاصر متنوعة ولا يمكن أن تكون القوة مجرد أداة مادية واضاف إنه عندما تكون الأداة الوحيدة للقوة هي الحرب والقوة العسكرية ، وأصبحت القدرة على استخدام أدوات العنف المنظم واحدة من ضرورات الدولة.

ولفت ظريف الى تضاعف مصادر القوة تدريجياً ، وعندما برزت القوة الاقتصادية ، نمت الدبلوماسية الاقتصادية و ظهرت القوة الثقافية ، وشهدنا الدبلوماسية الثقافية وكانت إحدى الوسائل التي استخدمتها الولايات المتحدة في التعامل مع الاتحاد السوفيتي في سبعينيات القرن الماضي كانت الدبلوماسية الثقافية .

وقال ظريف ان هذا يعني أن الجيش الأمريكي ينفق الكثير من المال للتغلب على القلوب والأدمغة. وان التدريب الذي يتلقاه الجندي الأمريكي على الصعيد الثقافي مهم جدا وهذا يعكس حقيقة أن العالم قد اقر بان أدوات وموارد القوة متنوعة.

وقال "دبلوماسية اليوم ليست مجرد أداة لإضفاء الطابع المؤسسي على مكاسب السلطة وتقليل تكاليف الهزيمة ، بل باتت عنصر قوة أي أنه بدون الدبلوماسية لا يمكنك إضفاء الطابع المؤسسي على مكاسب القوة.

وقال وزير الخارجية انه علاوة على ذلك ، لا يمكنك أن تكون قوياً من دون الدبلوماسية و تحتاج إلى الدبلوماسية لتحقيق إنجاز ميداني ، وهذا لا يعني الاستسلام ولا قبول الهيمنة ولا قبول آراء الآخرين.

وأضاف ظريف ان هذه الحقيقة تعني أنه حتى الدول الأقل قوة يمكن أن تكون أكثر نشاطًا في العالم باستخدام أدوات لا تتطلب طاقة مادية.

وافاد ظريف انه إذا كان الانفاق العسكري مناطا لتحديد دور الدول لكانت السعودية التي تنفق 76 مليار دور اقوى من ايران التي تنفق 6 مليارات دولار .

وتابع ظريف إن اداة قوتنا تكمن في اعتمادنا على الشعب وقال أن يكون لدينا شخص مثل أخي العزيز الشهيد الفريق قاسم سليماني ، الذي كان تاثيره بعد شهادته أكبر مما كان قبل استشهاده ورغم ان سليماني كان فعالًا جدًا وفريدًا في حياته ولكن بعد شهادته ، أصبح فريدًا اكثر ما يبرهن ان الوسائل المادية ليست وحدها مصدرا للقوة .

واوضح انه اذا قبلنا بان الشهادة بامكانها ان تمنح القوة فلماذا لا نقبل بأن الدبلوماسية ايضا يمكن أن تمنح القوة . وهذا يكشف ان ادوات القوة قد تضاعفت .