عبد اللهيان: الامريكان عرضوا علينا ضرب مواقع بالمحيط الهادئ

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية امير حسين عبد اللهيان ان الولايات المتحدة الامريكية عرضت على الجمهورية الاسلامية عبر الوسطاء ان تضرب مواقع مهمة لها في المحيط الهادئ لكن ايران رفضت.

العالم- من طهران

وقال عبد اللهيان في مقابلة خاصة مع قناة العالم عبر برنامج من طهران: "بعد اغتيال الفريق سليماني كانت هناك مذكرتان من مكتب رعاية المصالح الامريكية في طهران واستلمتها وزارة الخارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في هاتين المذكرتين كانت لهجة وزير الخارجية الاميركية لهجة غير معتادة وغير لبقة قام بتوجيه تهديدات وتم الرد على هذه التراهات من ادنى مستويات في وزارة الخارجية الايرانية، لم يقف الامر عند هذا الحد بل ارسل وزير الخارجية الايرانية ايضا رسائل قوية جدا الى مكتب رعاية المصالح الاميركية في طهران".

واضاف: "وبالتزامن مع هذا كانت هناك عدة وسائط من قبل الولايات المتحدة الاميركية استطيع ان اقول ان الهدف الاساسي من هذه الوساطات هي ان الامريكان كان يريدون منا الا نقوم بالرد بالمثل وقالوا لاتردوا على اغتيال الفريق سليماني ومقابل ذلك نحن على استعداد ان نقدم امتيازات للجمهورية الاسلامية في ايران، اما مضمون احدى هذه الرسائل الاميركية هي انهم قالوا لنا ان نتفق معكم اين تضربون وتوجهون ضرباتكم، بالطبع هذه الرسائل من قبل البيت الابيض نقلت عبر وسطاء وعبر وسائل متعددة وكانت رسائل مباشرة وغير مباشرة ووصلت الى جمهورية الاسلامية بايران، خلال هذه الوساطات قال الامريكيون انهم على استعداد بان يمنحونا اهداف عسكرية في المحيط الهادئ مهمة جدا وقالوا لنا استهدفوها بالتوافق معنا من اجل ان تكون تهديداتكم عملية وتطفئوا غضب الشعب الايراني، كان يهدف الامريكان من هذه الاقتراحات ادارة رد الجمهورية الاسلامية في ايران ولكنني اعتقد شخصيا ان انذاك وزير الخارجية في ايران الذي اطلع على هذه الرسائل اعلن بصراحة ان ايران لن تسمح للامركيين ان يحددوا لايران مكان وزمان الرد ونتيجة لكل هذا كان يعلم الامريكيون جيدا ان رد ايران سيكون حاسم ولابد ان يحدث ولكن لم يكونوا يعلمون اين سترد ايران و في اي مكان، هل سيكون الرد مباشر ام غير مباشر؟ الاميركيون كانوا يعلموا جيدا القوة العسكرية لايران والقوة الصاروخية لها لهذا كانوا على استعداد كامل وفي تلك الظروف قامت الجمهورية الاسلامية باستهداف 13 موقعا في قاعدة عين الاسد بدقة بالغة. هادي زادة حينها اعلن اننا لم نقصد قتل الجنود الاميركيون لاننا نعلم ان هؤلاء الجنود هم ابناء الشعب الاميركي الذين دخلوا عنوة في هذا المجال والذين ليس لديهم اي مصلحة في السياسات الرعناء للبيت الابيض".

وتابع عبد اللهيان: "نحن لانريد ان نقول للاميركيين اننا نريد ان نقتل ابنائكم ولكننا اردنا ان نقول للسياسيين ان ردنا سيكون قوي وهناك جملة مهمة جدا ان امريكا اطلقت صاروخا على السيارة التي كانت تقل الشهيد سليماني مع مرافقيه وحطمت تلك السيارة واشعلت فيها النيران ولكن ردنا على اغتيال اميركا لشهيد سيلماني وتحطيم سيارته في قاعدة عين الاسد. الشهيد سليمان كان بطلا قوميا ضدالارهاب وكان لديه دورا كبيرا في تحقيق السلام والامن لو لم يكن الجنرال سليماني لكانت داعش لاقامت في العراق وسوريا خلافة كاملة، لولا سليماني لكانت محطات القطار والحفلات الموسيقية والمطارات في بروكسل ولندن وباريس والمانيا تفتقد الامن كل هؤلاء مدينون لسليماني والذين استشهدوا من ايران وسوريا وعراق ولبنان والدول التي وقفت الى جانب الشعب العراقي والسوري. نحن لم ننتقم من الامريكيين لدماء الشهيد سليماني بل انتقامنا سيكون باخراج الامركيين من المنطقة جزء من هذا الانتقام متعلق بالجمهورية الاسلامية والجزء الاخر متعلق باصدقاء الشهيد سليماني. ليس هناك ادنى شك ان هذا الامر سيتحقق في المستقبل وان المنطقة ليست هادئة وامنى للامريكان كيف واين ومتى ستخرج القوات الامريية الاجابة ان الاحداث الميدانية والمطالبات الامريكية في المنقطة ستتضح في المستقبل".