الحرب على سورية..

شاهد.. ما هي أهمية السيطرة على طريق حلب – دمشق الدولي؟

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2020.02.12 – أعلن المرصد السوري المعارض سيطرة الجيش السوري على طريق حلب - دمشق الدولي، للمرة الأولى منذ عام 2012، وأتى هذا بعد أن أعلنت تركيا مقتل عدد من جنودها إثر قصف للجيش السوري على مواقعهم في ريف إدلب.

العالم - سوریا

وللمرة الأولى منذ نحو ثمان سنوات أعاد الجيش السوري سيطرته الكاملة على طريق حلب - دمشق الدولي، بعد أن طرد الجماعات الارهابية منه وذلك بحسب المرصد السوري المعارض.

وتكمن أهمية هذا الطريق في كونه الأطول في البلاد، ويبلغ طوله نحو 432 كيلومتراً، ويعد طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، والذي يربط أبرز مدن السورية ببعضها البعض، من حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد شمالاً، مروراً بحماة وحمص في الوسط ، ثم دمشق ودرعا جنوباً، وصولاً إلى الحدود السورية - الأردنية.

وإعادة فتحه سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية، لاسيما وأن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبي هذا الطريق.

أما أنقرة فإنها تعيش شتاءا ساخنا داخل الأراضي السورية.. ودخل 6000 عسكري تركي وأكثر من 1450 شاحنة وآلية عسكرية تركية أيضا دخلوا إلى إدلب وريف حلب الغربي منذ أقل من 10 أيام، بعد أن تلقت أنقرة صدمة موجعة إثر مقتل عدد من جنودها في إدلب.

وشنت الجماعات المسلحة، بغطاء المدفعية التركية المتمركزة في نقاط المراقبة المستحدثة في مطار تفتناز عملية هجومية ضد مواقع الجيش السوري شمال مدينة سراقب، حيث تصدت قوات الجيش بشكل مباشر للهجوم، وشرعت بالرد على مصادر نيران المدفعية.

وبعد وقت قصير توقف هجوم الفصائل بطلب من أنقرة، في الوقت الذي وصلها وفد عسكري روسي لعقد اجتماع عاجل للتباحث حول تطورات إدلب.. وبدا واضحاً أن الاجتماع لم يسفر عن شيء.

وقالت تركيا إنها شنت غارات على مواقع الجيش السوري، وقامت بقتل أكثر من 100 جندي سوري، إلا أن المرصد السوري المعارض نفى سقوط ضحايا من الجيش السوري في هذا القصف.

وبعدها بساعات أعلنت تنسيقيات المسلحين أن الطيران الحربي السوري استهدف رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من عدة آليات قرب بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجيش التركي وإعطاب آلياته.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها قصف الجيش التركي وسقوط قتلى وجرحى له في ريفي حلب إدلب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..