رئيس الوزراء الجزائري: نحاول بناء جزائر جديدة ترقى لمستوى تطلعات الشعب

رئيس الوزراء الجزائري: نحاول بناء جزائر جديدة ترقى لمستوى تطلعات الشعب
السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، اليوم السبت عزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحكومته، على "المضي قدما مع كل القوى الوطنية عبر الحوار والتشاور من أجل جعل الجزائر في مأمن من كل المخاطر".

العالم-الجزائر

وقال جراد، لدى عرضه لمخطط عمل الحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة، أن "رئيس الجمهورية وحكومته عازمان على المضي قدما مع كل القوى الوطنية عبر الحوار والتشاور والشراكة الصادقة والنزيهة من أجل جعل الجزائر في مأمن من كل المخاطر بصورة نهائية"، مبرزا "مسؤولية كل القوى السياسية والنخب الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وجميع المواطنين، في التجند والعمل سويا لبناء الجزائر التي ضحى في سبيلها ملايين الشهداء والمجاهدين منذ 1830".

وأوضح أن مخطط عمل الحكومة، يهدف إلى "بناء جزائر جديدة ترقى لمستوى تطلعات الشعب وطموحاته المشروعة"، ويسلط الضوء على "التعجيل بإجراء مراجعات عميقة لإحداث قطيعة مع أنماط الحكم التي وسعت الهوة وأنتجت إدارات مكلفة ومبذرة من جهة وفئات كثيرة من المجتمع ما انفكت تزداد هشاشة من جهة أخرى".

وشدد الوزير الأول على أن الحكومة مدعوة للعمل على جبهتين، الأولى اجتماعية من خلال ضمان تكافؤ الفرص وتهيئة مناخ تطبعه الثقة والدعم انطلاقا من جزائر جديدة لا تقصي أحدا، والثانية اقتصادية من خلال التأكيد على إعادة بعث الاقتصاد الوطني وطمأنة المتعاملين الذين تأثروا من عدم مواءمة الخيارات التي تم تحديدها في مجال التسيير الاقتصادي ومن عرقلة آليات المنافسة وعدم استقرار التشريع.

وأضاف جراد، أن الأساليب القديمة التي تجاوزها الزمن، أدت إلى "تفاقم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية وأسهمت في إعاقة المبادرات بدلا من تحفيز ظهورها"، معتبرا أن المعالم المرجعية لعمل الحكومة قد "حددت في برامج رئيس الجمهورية وهي تقدم رؤية ونهجا وبرنامجا في قطيعة تامة مع الممارسات السابقة وتقوم على ثلاثة مبادئ، هي التنمية البشرية والانتقال الطاقوي والتحول الرقمي".

وتطرق الوزير الأول إلى الفصول الخمسة التي يتضمنها مخطط عمل الحكومة، حيث يحمل الفصل الأول عنوان "من أجل جمهورية جديدة نابعة من عمق التطلعات الشعبية"، مشيرا إلى أن "هناك طموح لإعادة تأهيل مؤسسات الدولة على نحو يجعلها لا تنبثق إلا عن الإرادة الشعبية دون سواها مع وضع حد للفساد".

وشدد جراد على أن الجزائر "ستكون على موعد لتأسيس دستور جديد يضع أسس الجزائر الديمقراطية واجتماعية تأخذ هويتها بعين الاعتبار"، مشيرا إلى أن جهود الحكومة سترتكز على سبعة محاور، يتقدمها "السعي إلى إيجاد نمط جديد للحكم مجدد وعصري ويتسم بالصرامة والشفافية ومن شأنه ترسيخ القيم والمعايير الأخلاقية وأخلقة الحياة العامة والوقاية من الفساد ومكافحته".

وفي الفصل الثاني المتعلق بالشق الاقتصادي، قال الوزير الأول أن مخطط عمل الحكومة يؤكد على ضرورة "تجديد النمط الاقتصادي للجزائر"، من خلال "الإصلاح المالي والتجديد الاقتصادي ومحاربة البطالة وترقية التشغيل".

أما بالنسبة لعصرنة المنظومة المصرفية والمالية، فإن المخطط يقترح "إقامة بنوك متخصصة وصناديق استثمارية مخصصة للمؤسسات الصغيرة والناشئة، وفتح أول وكالة بنكية جزائرية في الخارج، مع تطوير الإعلام الإحصائي والاستشرافي وبورصة رئيسية من خلال القيام بإحصاء عام للسكان والإسكان واستكمال الدراسات الإستراتيجية لجزائر 2035".

ولدى تطرقه إلى الفصل المتعلق بالتنمية البشرية والسياسة الاجتماعية، فأكد الوزير الأول أنه يشمل التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة والثقافة والرياضة، حيث ستولي الحكومة اهتماما بـ"التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والإصلاح البيداغوجي وترقية فرع الرياضيات وتحسين حوكمة المنظومة التربوية ومهنية المستخدمين عن طريق التكوين ودعم الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين".