شاهد .. هل ستشهد تونس إنتخابات تشريعية مبكرة؟

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

في تطورٍ لافت للأزْمة السياسية في تونس لوح الرئيس التونسي قيس سعيد بحلِ البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة إذا فشلت الحكومة المقترحة في نيل ثقة البرلمان لإخراج البلاد مما أسماها أسوأ أزمة تمر بها تونس منذ استقلالها عام 1956 من القرن الماضي.

العالم - تونس

مازق سياسي غير مسبوق تتخبط فيه تونس ليس فقط بسبب تعطل تشكيل الحكومة منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وإنما بسبب التضارب في المواقف والتأويلات حول الدستور بين الرئيس قيس سعيد وحركة النهضة صاحبة الأغلبية في البرلمان... بعد ان كان حل البرلمان مستبعدا اصبح اليوم واردا فالرئيس التونسي بدا متمسكا بحقه في التحكم بتشكيل الحكومة طبقا للفصل تسعة وثمانين من الدستور ملوحا بحل البرلمان ان لم يصادق النوّاب على تشكيلة رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ, واللجوء الى الشعب في انتخابات تشريعية جديدة.

وأضاف سعيد أنه لا يجوز سحب ثقة من حكومة تصريف الأعمال لأنها حكومة غير مسؤولة أمام المجلس النيابي الحالي مؤكدا أنه لا مجال لتطبيق غير الفصل التاسع والثمانين من الدستور في الوضع الحالي.

وكان الرئيس التونسي قد كلّف الياس الفخفاخ وزير المالية السابق تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومة سلفه حبيب الجملي مرشّح النهضة في نيل ثقة البرلمان....وفي حدث قلب المشهد راسا على عقب وتسبب بارباك للجميع رئاسة واحزابا ومراقبين ومواطنين, فوجئ الفخفاخ بقرار حركة النهضة الانسحاب من حكومته وعدم التصويت لها في البرلمان قبل ساعة فقط من موعد مع الجمهورية لتسليمه القائمة النهائية لوزرائه لعرضها على البرلمان.

فهل تنجح تونس في تجاوز المحنة وترميم الصفوف وتقريب المسافات ام ان البعد الجديد للازمة يزيد من تعقيدها ويفتح المجال امام سيناريوهات جديدة.