هل اصبحت كل الاحتمالات متوقعة بعد دخول تركيا الحرب على سوريا بالاصالة؟

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

يستمر الحراك الدبلوماسي حول الأوضاع في محافظة ادلب وسط تصعيد في التصريحات بين روسيا وتركيا. ميدانيا قتل جندي تركي جراء انفجار قنبلة شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد القتلى خلال الشهر الجاري الى ستة عشر جنديا. وتواصل أنقرة إرسال أرتالها العسكرية الى إدلب، وهو ما تراه الأوساط السياسية بداية النهاية لاتفاق سوتشي.

وقال ضيف برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم، الإعلامي والكاتب السياسي خليل نصر الله: عملية النيرب لها ميزة خاصة، ما حصل هو اختبار الارادة ان صح التعبير، الاتراك جربوا في هذه النقطة محاولة اختبار رد فعل الروس هل انهم فعلا سيتصرفون كما تحدثوا عن ما يسمى السيناريو الاسوأ.
اضاف نصر الله: ويبدو انه في الاختبار الميدانية نعم نفذوا هذا الامر، وبالتالي اختلفت الحسابات الآن بشكل كبير جدا ورأينا خلال اليومين الماضيين تسارعا كبيرا في الاتصالات التي جرت على الصعيد العسكري واعادة الخط الساخن للخبراء...
من جهته قال ضيف البرنامج الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف: ان اهداف تركيا في سوريا غير واضحة تماما، بين تلك الاهداف التي يعلنها اردوغان والحكومة التركية وبين الحقيقة على الارض، فاذا كان الهدف الاساسي للوجود العسكري التركي في الاراضي السورية هو مكافحة الارهاب، فتبين انهم متعاونة معهم وتزودهم بالسلاح والامدادات وبالذخائر وحتى بالدعم المباشر من قبل الجيش التركي...
اما الباحث الاستراتيجي احمد قلعجي فرأى أن النظام التركي اختار ان يدخل في الحرب على سوريا بالاصالة بعد ان هزمت التنظيمات الارهابية، وبالتالي امر طبيعي ان نشهد هذا التدفق التركي من العتاد الثقيل ومن الحشود العسكرية الى ما ادعى انها نقاط مراقبة وفق اتفاق سوتشي ولكن تبين انها نقاط تمركز عسكري لاهداف لم تعد خافية على الجميع.
وتابع قلعجي: اردوغان يهدف الى تحقيق اهداف جيواستراتيجية في الجغرافية السورية، وبالتالي امام هذا العدوان والتدخل بالاصالة يجب ان نتوقع كل الاحتمالات..

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4753481