بالفيديو..معارك محتدمة في ادلب والاحتلال يتدخل

الجمعة ٢٨ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

قتل ثلاثة وثلاثون جنديا تركيا واصيب عشرات اخرون، بغارات جوية شمال غرب سوريا، وصدرت مواقف دولية تدعو لوقف التصعيد ووقف الهجمات المتبادلة.فيما اعلن الحلف الأطلسي انه سيعقد اجتماعا اليوم لبحث الوضع في سوريا بطلب من تركيا.

العالم - سوريا

المعارك في محافظة ادلب شمال غرب سوريا دخلت مرحلة جديدة من المواجهات عقب سقوط عشرات الجنود الاتراك بين قتيل وجريح بغارات جوية استهدفت رتلهم العسكري قرب مدينة إحسم في ريف إدلب.

الخسائر الفادحة التي تكبّدتها أنقرة تاتي بعد تهديدات عالية النبرة من الرئيس رجب طيب ارودغان، واستخدام جنود اتراك صورايخ تطلق على الكتف ضد الطيران الروسي في اجواء ادلب، الامر الذي دفع موسكو الى اتهام انقرة بانتهاك اتفاق سوتشي عبر تقديمها دعما عسكريا للجماعات الارهابية عبر اسنادها بنيران المدفعية والطائرات المسيرة، اضافة الى رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لقاء نظيره التركي اردوغان في اوائل الشهر المقبل.

وعلى وقع هذه التطورات انعقد اجتماع امني طارئ في أنقرة برئاسة اردوغان حيث اكد مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن الجيش التركي رد على استهداف جنوده، وقصف بالمدفعية أهدافا للحكومة السورية، حاضا المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية في إدلب.

الكيان الصهيوني استغل هذه التطورات، واستهدف محافظة القنطيرة جنوبي البلاد بغارات جوية، وذكرت وكالة سانا السورية ان مروحيات الاحتلال استهدفت نقاط للجيش في القحطانية والحرية ومدينة القنيطرة ما ادى الى اصابة عدد من الجنود بجروح.

ردود الفعل الدولية على التطورات السورية، عبرت عن القلق الخاص حسبما اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وحذر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك من خطر المواجهات العسكرية المتصاعدة في ادلب، إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة داعيا الى الوقف الفوري لاطلاق النار.

الولايات المتحدة طالبت دمشق وموسكو بالوقف الفوري لهجومهما في محافظة إدلب، واكد متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية دعم بلاده لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي الذي ندد امينه العام ينس ستولتنبرغ، بالغارات الجوية التي وصفها بالعشوائية في إدلب، داعيا دمشق وموسكو لوقف هجومهما حاضا جميع الأطراف على خفض التصعيد وتجنب زيادة تفاقم الوضع في المنطقة.