العالم - قطر
وقَّع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" ونائب الشؤون السياسية لحركة طالبان،أمس السبت، اتفاق السلام في العاصمة القطرية الدوحة، لإنهاء أطول حرب أمريكية بأفغانستان، وذلك بجهود قطرية حثيثة استمرت أشهراً طويلة.
وتناسى إعلام دول حصار قطر، بحسب موقع الخليج اونلاين، أن من أبجديات الصحافة ذكر زمان الحدث ومكانه، وهو ما عكَس دليلاً جديداً على حالة "صبيانية إعلامية" لديهم، وفق مراقبين.
التجاهل الإعلامي للمكان واكبه تجاهل رسمي من دول الحصار باستثناء الرياض، التي بادرت إلى الترحيب بالاتفاق دون أن تذكر الطرف الذي استضاف ورعى وذلل كثيراً من عقباته وهو الدوحة.
فقد أصدرت الخارجية السعودية بياناً يرحب بالاتفاق لكنه لم يذكر متى وأين جرى توقيعه. في حين لم تعلق الإمارات بأي شكل من أشكال الترحيب، وهو ما فعلته البحرين أيضاً.
وفي سبيل عدم ذكر المكان الذي جرى فيه توقيع الاتفاق وإبراز دور قطر فيه، نشرت عديد من المواقع الإعلامية لدول حصار قطر الخبر مبتوراً، حيث تحدثت عن الاتفاق وبعض مضامينه، دون أي إشارة إلى مكان الحدث.
وتماشياً مع موقف حكومة الرياض، ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية توقيع الاتفاق، دون أن تذكر في أية عاصمة تم توقيعه.
كما تناول موقع "سكاي نيوز" الإخباري، الذي يتخذ من أبوظبي عاصمة الإمارات مقراً له، الاتفاق الموقَّع بين واشنطن و"طالبان" وما سبقه من هدنة تم الاتفاق عليها قبل أسبوع، ونشر عدة قصص إخبارية عن الاتفاق والهدنة التي قبله، لكنه لم يذكر مكان الانعقاد!
وكذلك الحال بالنسبة لمصر، حيث نشر موقع "اليوم السابع" تقريراً مطولاً عن اتفاق الدوحة، لكنه لم يذكر أيضاً اسم قطر، التي أسهمت بشكل فاعل في التوصل إليه، ولا عاصمتها قطر مكان الحدث المهم.
وتنافي هذه الخطوة التي أقدم عليها إعلام دول حصار قطر الأربع، للمهنية والحرفية الإعلامية، بحسب المحللين.