اتفاق سوتشي وقصيدة الخروقات التركية

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

خرقت تركيا عدة مرات اتفاق سوتشي المؤلف من عشرة بنود تهدف الى خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، حيث زادت تركيا نقاط المراقبة اكثر من المتفق عليها في الاتفاق. بالاضافة الى انها قدمت دعما كبيرا بالاسلحة للجماعات الارهابية المسلحة ولم تلتزم بتطبيق بنود الاتفاق.

العالم - خاص بالعالم

الاتفاق الذي توصلت اليه دول روسيا وتركيا وايران في ايلول عام الفين وثمانية عشر والمعروف باسم اتفاق سوتشي والمؤلف من عشرة بنود يهدف الى خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، شهد انتهاكات بشكل متكرر من تركيا.

ففي الشمال السوري وتحديدا في محافظة ادلب وريفها وحماة وريفها، كان من المقرر انشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين خمسة عشر وعشرين كيلو مترا. وانشاء نقاط مراقبة تركية داخل مناطق سيطرة الجماعات الارهابية وعددها اثني عشر نقطة مراقبة. فبعد تطبيق الجيش السوري لهذا البند من الاتفاق والانسحاب الى المنطقة المحددة. قامت تركيا ببناء عشرات نقاط المراقبة ولم تلتزم ابدا بالعدد المطلوب.

اما في بند اخر فقد نص الاتفاق على طرد المسلحين الإرهابيين من المنطقة المنزوعة السلاح قبل الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر نفس العام، وسحب جميع الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاون في هذه المنطقة قبل العاشر من الشهر نفسه. الا ان انقرة ابقت على الجماعات الارهابية وقدمت لهم الدعم من اسلحة ثقيلة وصواريخ وقذائف. ولم تلتزم بالبند هذا ايضا.

وفي وقت نصت به الاتفاقية على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد، واستئناف حركة السير على الطريق أم 4 التي تربط حلب باللاذقية، وأم 5 التي تربط حلب بحماه، قبل نهاية عام الفين وثمانية عشر. لم تلتزم انقرة بهذا الامر وسيطرت الجماعات الارهابية المدعومة منها على هذين الطريقين وقطعوا الاتصال بين المدن السورية.

كما نص الاتفاق ايضا على تسهيل عودة النازحين الى المناطق المتفق عليها بطريقة آمنة وطوعية. الا ان تركيا لم تسمح بعودة اللاجئين الى هذه المنطقة وذلك للاستفادة منهم كورقة ضغط تستخدمها لابتزاز الدول الاوروبية.

وأشار الاتفاق إلى تفعيل العمل في مركز التنسيق المشترك بين روسيا وإيران وتركيا، والتعهد بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. ومع ان الجيش السوري التزم بالاتفاق وبدأ بمكافحة الارهابيين الا ان تركيا وقفت الى جانب هؤلاء المسلحين ودعمتهم بدل ان تلتزم بالاتفاق.

التفاصيل في الفيديو المرفق..