شاهد.. كيف ستؤثر إنتخابات على المشهد السياسي للكيان المحتل؟

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

يدخل كيان الاحتلال الاسرائيلي مرحلة جديدة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة، حيث يحتاج بنيامين نتنياهو الذي تصدر نتائج الانتخابات على بعد مقعدينِ من الاغلبية الى تحالفات قسرية لترؤسِ الحكومة وانقاذ نفسه من المحاكمة، فيما تتحدث تقارير عن سيناريو تشكيل حكومة وحدة بين الليكود بزعامة نتنياهو وازرق ابيض بزعامة بيني غانتس.

العالم - الإحتلال

العد التنازلي لمرحلة جديدة في كيان الاحتلال الاسرائيلي لا تخلو من ملامح مختلفة للحياة السياسية داخل الكيان رغم النتائج الاولية للانتخابات التشريعية الثالثة في غضون عام.

ومع ان بنيامين نتنياهو سجل مفاجاة بالتفوق على حزب ازرق ابيض بيني غانتس وحصوله على تسعة وخمسين مقعدا بحسب النتائج الاولية ما يضعه على بعد مقعدين من اغلبية تمنحه رئاسة الحكومة، الا ان غياب الحسم الصريح بالنسبة لهذه الاغلبية يبقي اكثر من سيناريو مطروحا على طاولة السياسة في كيان الاحتلال.

الخطوة المتوقعة لنتنياهو هي السعي لتشكيل حكومة يمينية ضيقة عبر اقناع نائبين او اكثر من معسكر غانتس بالانضمام اليه، وذلك لتامين الاصوات المطلوبة لتمرير قانون الحصانة الذي يجنبه محاكمة قد توصله الى السجن في قضايا فساد.

لكن اسهم هذا التوجه منخفضة بالنسبة لنتنياهو، ما يوجه الانظار الى محاولة استمالة حزب " اسرائيل بيتنا" الذي حصل على سبعة مقاعد مقابل اغراءات معينة تمنح لزعيمه افيغدور ليبرمان. خاصة وان الاخير اكد رفضه الذهاب الى انتخابات رابعة، مبقيا في الوقت نفسه الباب مفتوحا امام كل من نتنياهو وغانتس لتقديم عروضهما قبل تحديد خياره.

في المقابل تبدو مهمة غانتس اصعب مع حاجته لاصوات اكثر من نتنياهو، ما يحتم عليه التحالف مع كل من ليبرمان والقائمة العربية المشتركة التي حققت رقما قياسيا بحصولها على خمسة عشر مقعدا. لكن الجمع بينها وبين ليبرمان يقترب من المستحيل.

صعوبة مهمة نتنياهو وغانتس تقول وسائل اعلام عبرية، قد تضع الرجلين امام السيناريو الاخير وهو التوجه الى حكومة وحدة بين الليكود وازرق ابيض، في ظل الانتقادات داخل حزب غانتس بعد تراجع مقاعده في الكنيست، فيما يرغب نتنياهو باستغلال الفرصة الاخيرة ربما امامه للهروب من المحاكمة.

وفي كل الحالات، يجمع المراقبون على ان كيان الاحتلال دخل مرحلة جديدة من ابرز سماتها فوز رئيس للحكومة مثقلا بقضايا فساد، وتحول سريع باتجاه مزيد من التطرف والعداء والتعاطي العنصري مع القضية الفلسطينية، بغض النظر عن الاسم الذي يتصدر صورة الحياة السياسية في كيان الاحتلال.