دول مجلس التعاون أكبر المتضررين من كورونا

دول مجلس التعاون أكبر المتضررين من كورونا
الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠٢٠ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

تواجه دول مجلس التعاون واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية، خلال السنوات الأخيرة، بسبب التداعيات السلبية المترتبة على تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ تلقت مختلف الأسواق خسائر فادحة.

العالم - السعودية

ويظهر تقرير للمركز الدولي للاستشارات الاقتصادية الخليجية نشرته صحيفة "العربي الجديد" حول أضرار كورونا بالاقتصادات الخليجية، أن "المنطقة ستستمر بهذه المعاناة على المدى المتوسط حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، وقد يمتد الأثر إلى الربع الثاني.

وعقب الإعلان عن ظهور حالات مصابة مؤكدة بالفيروس، لم تقف الخسائر الخليجية عند حد البورصات فقط، بل امتدت إلى أسواق النفط والسياحة.

وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد مع انتشار هذا الفيروس، فيما هبطت حجوزات الطيران والطلب على السياحة والسفر من وإلى دول الخليج ( الفارسي) بنسب تراوحت بين 80% إلى 90%، حسب بيانات حديثة.

وتحدث التقرير الذي صدر، أول من أمس، عن أضرار كل دولة على حدة، إذ أشار إلى أن ميزانية الكويت ستعاني بشكل فادح من تراجع أسعار النفط خلال الفترة الحالية، ما قد يؤدي بنهاية العام المالي المقبل إلى تفاقم العجز المالي أكثر من المقدر في الميزانية المقبلة، وبالتالي يستنزف هذا العجز الاحتياطيات النقدية للبلاد ويدخلها في دوامة الاستدانة والركود الاقتصادي.

وشهدت بورصة الكويت جلسة دامية خلال أولى جلسات التداول، الأحد الماضي، عقب انتهاء عطلة الأعياد الوطنية في البلاد، حيث انهار المؤشر الأول للسوق بأكثر من 10%، ما دفع إدارة السوق إلى وقف التداول على أسهم المؤشر حتى نهاية الجلسة.

وبنهاية جلسة الأحد، خسرت بورصة الكويت نحو 15 مليار دولار، لتنخفض قيمتها السوقية من 115.5 مليار دولار بنهاية جلسة الاثنين قبل الماضي، لتصل إلى 100 مليار دولار بنهاية جلسة الأحد، وهذا أسوأ وأكبر انخفاض للبورصة الكويتية منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. ولكن سرعان ما عادت مؤشرات البورصة الكويتية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى الارتفاع. وزاد مؤشر البورصة الكويتية، أمس، بنسبة 2.28 في المائة.

وفي السعودية، لا يقل الوضع قتامة بل كانت خسائرها أكبر حسب مراقبين، حيث تعاني المملكة من عزوف المشترين من دول شرق آسيا عن شراء النفط السعودي ونفط دول مجلس التعاون، وذلك في ظل معاناة هذه الدول من انتشار الفيروس بها وتراجع الطلب لديها على النفط في ظل أجواء الحجر الصحي التي تطبقها.

وجاء الناتج المحلي الإجمالي أقل من مستوى 0.9 في المائة الذي توقعته السعودية رسميا، بينما تراجع القطاع النفطي 3.6 في المائة. 3.8 في المائة.

وأظهرت البيانات تراجع صادرات السعودية 10.4 في المائة على أساس سنوي، بسبب انخفاض صادرات النفط 14 بالمائة

وسجلت البورصة السعودية أكبر الخسائر خليجيا من حيث القيمة السوقية، يوم الأحد الماضي حيث تكبدت 214 مليار ريال (57 مليار دولار)، وفق بيانات البورصة، قبل أن ترتفع المؤشرات خلال اليومين الماضيين، إذ زاد المؤشر أمس، 2.82 في المائة.

ولم تفلت الإمارات من مقصلة خسائر البورصة بداية الأسبوع الجاري على خلفية الذعر من كورونا، ولكن الأخطر هو القلق الذي انتاب الحكومة استقبال معرض إكسبو دبي 2020 خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فقد تؤثر هذه الأحداث على أعداد السائحين القادمين إلى الإمارات خلال فترة المعرض.

وطلبت مجموعة الإمارات، التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي، من العاملين بها، الحصول على عطلات بأجر ومن دون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في دول مجلس التعاون ومناطق متفرقة من العالم.

ورغم أن بورصة قطر أفلتت من خسائر يوم الأحد الأسود لأنها كانت في عطلة رسمية، إلا أن مؤشرها تلون بالأحمر على مدار اليومين الماضين، إذ تراجع، أول من أمس، بنسبة 2.89 في المائة، وأمس، بنحو 0.4 في المائة.