فشل أمريكي مدو في بث الفرقة بين العراقيين 

فشل أمريكي مدو في بث الفرقة بين العراقيين 
الإثنين ١٦ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

بعد القرار الرسمي والشعبي الشجاع الذي اتخذه الشعب والبرلمان والحكومة في العراق والقاضي بطرد القوات الامريكية من العراق إثر الجريمة الجبانة التي ارتكبتها القوات الامريكية المحتلة باغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار، بدأت امريكا باتخاذ سياسة في غاية الخبث لإظهار العراقيين وكأنهم غير متفقين على قرار طرد القوات الامريكية من العراق.

العالم - يقال ان

المتتبع للبيانات العسكرية والتصريحات السياسية للمسؤولين الامريكيين وكذلك الاعلام الامريكي وابواقه في المنطقة كالاعلام الصهيوني والسعودي منذ الجريمة الامريكية النكراء، يتلمس محاولات مستميتة لتسويق حالة مزورة وكأنها موجودة في المجتمع العراقي ، بينما في الواقع لا وجود لها الا في عقول من يقف وراء هذه المحاولات.

الحالة المزورة التي تحاول امريكا تسويقها على انها حقيقة ، هي "وجود اختلاف بين ابناء الشعب العراقي حول الحشد الشعبي" وان " هناك من العراقيين من يفضل القوات الامريكية على الحشد الشعبي" ، وقد جندت السفارة الامريكية عصابات الجوكر وجميع مرتزقتها من اجل التسلل الى التظاهرات المطلبية للشعب العراقي وركوب موجة هذه التظاهرات عبر رفع شعارات شاذة لا جذر لها في الثقافة العراقية كالتعرض للمقدسات والثوابت العراقية مثل المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والحشد الشعبي والعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين العراقي والايراني، حتى ان عصابات الجوكر بتخطيط وتنسيق امريكي اعتدت على مقار الحشد الشعبي واستشهد عدد من ابطال الحشد الشعبي اثر هذه الاعتداءات.

بالتزامن مع السلوكيات الشاذة لعصابات الجوكر، حركت السفارة الامريكية اشباه السياسيين من مرتزقتها الذين فرضتهم على العملية السياسية لشن حملات على المرجعية والحشد الشعبي وحتى على الشهيدين سليماني والمهندس، مبررين جريمة الاغتيال ومدافعين عن الامريكي القاتل، وتولت قنوات خبيثة مثل الحرة والعربية والحدث والشرقية ودجلة و..، مهمة تسويق الاراء الشاذة لهؤلاء المرتزقة.

اما الاعلام الامريكي واذياله فتولى مهمة اتهام كل عراقي وطني شريف رافض للاجرام الامريكي الصهيوني السعودي ضد العراق، بانه "تابع لايران" او من "وكلاء ايران" او "ميليشيا شيعية" ، فيما يصف مرتزقة وعملاء امريكا واسرائيل والسعودية بانهم "وطنيون" و"معتدلون" و "مستقلون"، فيما تحولت عصابات داعش وعصابات البعث الصدامي بفضل هذا الاعلم الى "مقاتلين سنة يرفضون الهيمنة الشيعية"!!.

اما بيانات وتصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين الامريكيين فلا تنفك تصف الحشد الشعبي ب"الميليشيا" و " الارهاب" و "وكلاء ايران"، في محاولة بائسة يائسة لخلق هوة وهمية بين الشعب العراقي وابناء هذا الشعب في الحشد الشعبي.

كل هذه المحاولات الامريكية كان مصيرها الفشل المدوي، حيث لم يجد الارهابي الامريكي كينيث ماكينزي قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط، ما يبرر به جريمة شهداء من الجيش العراقي الشرطة العراقية وابناء الشعب العراقي من المدنيين، عندما استهدفت قواته الارهابية مؤخرا مواقع عسكرية ومدنية عراقية من ضمنها مطار كربلاء الدولي، سوى الهذيان وذلك عندمت حمّل الجيش والشرطة العراقية مسؤولية سقوط شهداء لانهم كانوا متواجدين في الاماكن التي يتواجد بها الحشد الشعبي!!.

تصريحات الارهابي ماكينزي اكدت بما لا يقبل الشك ان السياسة الامريكية الرامية لخلق هوة مزيفة بين الشعب والجيش والحكومة العراقية وبين الحشد الشعبي، باءت بالفشل، ببركة دماء العراقيين من جيش وشرطة وحشد ومدنيين، الذين لا يمكن لاي قوة في العالم فصلهم عن بعضهم البعض فهم جسد واحد اسمه الشعب العراقي، كما ان البيان الصادر عن القوات المسلحة العراقية بعد العدوان الامريكي الاخير جاء ايضا بمثابة الصفعه التي انهالت على وجه ماكينزي وسياسته الفاشلة، بعد ان دعا الى ضرورة خروج القوات الامريكية من العراق فورا.