تشكيل الحكومة العراقية..

شاهد..تحد كبير ينتظر عدنان الزرفي في البرلمان العراقي

الأربعاء ١٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2020.03.18 - مع تعمق الأزمة السياسية في العراق، يأتي تكليف النائب عدنان الزرفي لتشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، وهو تكليف لقي ترحيبا من بعض القوى فيما اعتبره البعض الآخر خطوة خارج سياق الدستور، في وقت يتوقع ألا تكون مهمة الزرفي أسهل من الذين سبقوه، لاسيما فيما يتعلق بنيل الثقة من البرلمان.

العالم - العراق

باتت لعبة الأسماء هي العقدة الأصعب في قضية تشكيل الحكومة في العراق، والتي تشهد أزمة متواصلة منذ أشهر.. فبعد فشل محاولة الرئيس المكلف السابق محمد توفيق علاوي واعتذاره عن التشكيل، اسم جديد طرح على طاولة الأزمة هو عدنان الزرفي محافظ النجف الأشرف السابق.

الزرفي الذي انتخب نائبا في البرلمان عن قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، تسلم تكليفه من رئيس الجمهورية برهم صالح.. تكليف أعقب مهلة منحها صالح للقوى السياسية الشيعية الأكبر في البلاد للاتفاق على اسم لترؤس الحكومة.

لكن الأسماء التي طرحت على طاولة اللجنة السباعية التي شكلتها القوى هذه لم تحصل على الإجماع، ما فتح المجال أمام صالح لتسمية الزرفي بنفسه وتكليفه تشكيل الحكومة.

ويرى المراقبون أن مسار تكليف الزرفي قد لا يختلف كثيرا عن مسار سلفه محمد توفيق علاوي، فبالرغم من تلأييد تحالف القوى العراقية وبعض القوى الكردية لتكليفه، أعلن تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري رفضه للخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية معتبرا أنها تخرج عن السياق الدستوري ولا تلتزم بالتوافق بين القوى السياسية، كما حمل صالح مسؤولية تداعيات تكليف الزرفي مؤكدا اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها.

وعليه فإن مهمة الزرفي قد تكون صعبة بالنظر إلى الظروف المحيطة بتكليفه، وبالمسار الذي ستأخذه لاسيما في مجلس النواب، حيث يواجه معارضة من بعض القوى خلال التصويت على حكومته في البرلمان.. وذلك في حال تمكن من إعلان تشكيلته ضمن المهلة المحددة بـ15 يوما.

وهنا يقول المراقبون إن ما ستنتجه خطوة تكليف الزرفي المرتبطة حكما بالأزمة المستمرة منذ أشهر سيجعل من الإجماع حول الحكومة المقبلة أيا كان شكلها أمرا صعبا، خاصة وأن تراكمات هذه الأزمة وصلت إلى مستويات تستدعي تحركا سريعا على المستوى الوطني لإخراج البلاد من أزمة بدأت تبعاتها تزيد صعوبة على كافة المجالات في العراق.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..