اللواء الجفري: بانتظار القرار السياسي لتحرير مأرب بعد الجوف

الخميس ١٩ مارس ٢٠٢٠ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2020.03.19 – أكد الخبير العسكري اليمني اللواء عبدالله الجفري أن الانتصارات التي تحققت بسقوط جبهة الجوف فقد أصبحت موضوع السيطرة على مأرب موضوعا محسوما عسكريا بانتظار القرار السياسي، مبينا أنه بات بإمكان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التسلل لتنفيذ أي عملية عسكرية من خلال سيطرتهم على الشريط الجغرافي الممتد من محافظة صعدة إلى نهاية محافظة الجوف.

العالم - الیمن

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت اللواء الجفري أن كل رهانات السعودية قد سقطت ليس فحسب بسقوط محافظة الجوف بل بسقوط فرضة نهم لما تحمله من دلالات استراتيجية سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو سياسية.

وقال إن سقوط فرضة نهم هو سقوط محافظة الجوف ومأرب، والتي تمهد أيضا لسقوط المحافظات الشرقية الأخرى، والتي كان يراهن عليها تحالف العدوان وكذلك أميركا وبريطانيا الذين كانوا يريدون تمرير ما يسمى بمشروع مخرجات الحوار الوطني لتقسيم الدولة إلى كانتونات وفق تقسيم طائفي ومذهبي، كما سقط ما يسمى بمشروع الجنوب العربي.

وأوضح أن محافظة الجوف لديها المنطقة السادسة العسكرية، وأن هناك 14 لواء إلى جانب محور القيادة ومحور العمليات، مبينا أن: القيادة كانت موجودة في عمران، لكن مع بداية العدوان اضطر ما يسمى بالشرعية المتكون من حزب الإصلاح والقاعدة وداعش وسائر التنظيمات الإرهابية، إلى أن يتقوقعوا اليوم في محافظة مأرب.

وقال الجفري إن: العدوان على اليمن يتابع أطماعا اقتصادية واستعمارية يراد من خلالها أولا السيطرة على القرار السياسي، حتى يتحكم بكل مقدرات الوطن والمخزون الاستراتيجي العالمي من الثروات النفطية.

وبين أن: الشريط الجغرافي الذي يمتد من محافظة صعدة إلى نهاية محافظة الجوف سيكون بتحرير الجوف تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، حيث يستطيعون أن يتسللوا وينفذوا أي عمليات عسكرية عبره.

وأضاف: لكن الهدف الرئيسي هو قطع خطوط الإمداد ومنع تسلل مرتزقة السعودية الذين كانوا يدخلون عبر منفذ الخضراء والوديعة للتموين وللدعم اللوجستي للمرتزقة في محافظة مأرب، التي كانت تعتبر رأس القيادة السياسية والعسكرية.

وخلص إلى القول إنه ومن خلال الانتصارات التي تحققت بسقوط هذه الجبهة فقد أصبحت مأرب في خبر كان وأصبح موضوع السيطرة عليها موضوعا محسوما مئة بالمئة عسكريا بانتظار القرار السياسي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..