أوكار التجسس الأمريكي.. سفارتا أمريكا في العراق ولبنان مثالاً

أوكار التجسس الأمريكي.. سفارتا أمريكا في العراق ولبنان مثالاً
الأحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

عندما سيطر الطلبة السائرون علي نهج الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) على السفارة الامريكية في طهران في  4 نوفمبر 1979، شن الغرب حينها وعلى راسه امريكا، حملة  شرسة لتشويه صورة الثورة الاسلامية بسبب هذا الفعل الثوري الذي بين الوعي النافذ للطلبة، الذين كشفوا منذ وقت مبكر عن الدور الخبيث لوكر التجسس الامريكي في مناهضة الثورة الاسلامية.

العالم - كشكول

الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وصف حينها العمل الثوري للطلبة الجامعيين الايرانيين بانه "ثورة ثانية"، في تاكيد واضح للاجراء الذي اتخذه الطلبه، ومنذ ذلك الحين باتت السفارة الامريكية في ايران تعرف ب"وكر التجسس"، وهو وصف ينطبق ليس على سفارة امريكا في ايران فقط بل على جميع السفارات الامريكية في العالم، فأوكار التجسس هذه هي فروع لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في العالم.

رغم انه لا يمكن جرد العمليات الارهابية والاجرامية والانقلابات العسكرية الدموية التي نفذتها اوكار التجسس الامريكي في العالم ضد الشعوب والحكومات الديمقراطية والشعبية المنتخبة، لكثرتها، الا اننا وفي هذه العجالة سنمر على حدثين في غاية الخطورة شهدتها المنطقة مؤخرا، كشفا عن حجم التدخل الامريكي السافر في شؤون بلدان المنطقة.

جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذتها القوات الامريكية الارهابية ضد الشهيدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الابرار وسط بغداد تم التخطيط لها في السفارة الامريكية في بغداد، السفارة التي تحولت الى قاعدة عسكرية ، بعد ان دكت ايران قاعدة عين الاسد الامريكية بالصواريخ، حيث كانت الطائرات العسكرية تهبط وتقلع منها وهي تنقل الجنود والمعدات العسكرية من خارج العراق دون ان تكون للسلطات العراقية اي اشراف على ما يجري في السفارة الامريكية.

بالامس تحولت السفارة الامريكية في بيروت الى قاعدة لتهريب الجواسيس والمجرمين من عملاء امريكا والكيان الصهيوني ، حيث تم تهريب العميل السفاح عامر الفاخوري بطائرة امريكية عمودية جاءت من قبرص وحطت بالسفارة الامريكية وقامت بنقل العميل الفاخوري المدان بجرائم ضد المقاومين اللبنانيين في جنوب لبنان ابان الاحتلال الصهيوني ، الى قبرص ومن هناك الى امريكا، دون ان تكون للسلطات اللبنانية اي علم بما جرى في السفارة.

هذه الانتهاكات الصارخة والعدوانية لسيادة الدول الاخرى من قبل اوكار التجسس الامريكي في مختلف دول العالم، اكدت صوابية العمل الثوري التي قام به الطلاب السائرون على نهج الامام الخميني (رضوان الله تعالي عليه) قبل اكثر من اربعين عاما، حيث تم قطع اليد الامريكية المجرمة عن التدخل في شؤون ايران التي باتت من اكثر بلدان المنطقة امنا واستقرارا، فيما مازالت اغلب دول المنطقة تدفع ثمن وجود اوكار التجسس فيها، من امنها واستقرارها.