صاغراً أو مهزوماً... خيارا ترامب للانسحاب من العراق 

صاغراً أو مهزوماً... خيارا ترامب للانسحاب من العراق 
السبت ٢٨ مارس ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة تستعد لشن حملة عسكرية داخل العراق لتدمير "المليشيات التابعة لإيران" والتي تهدد بتنفيذ هجمات جديدة على الجنود الأمريكيين.

إعرابه:
-متابعة سريعة لتفاصيل الخبر تؤكد حقيقة واحدة وهي ان الخبر يندرج في خانة الحرب النفسية التي تشنها ادارة الارهابي دونالد ترامب على العراق بعد ان رفض حكومة وبرلمانا وشعبا التواجد الامريكي غير الشرعي وغير القانوني في العراق.

-جاء في تفاصيل الخبر، إن وزارة الدفاع الأمريكية أمرت قادة الجيش بـ"التخطيط" لتصعيد في الحملة العسكرية في العراق، كما جاء ايضا أن كبار القادة الأمريكيين في العراق "حذروا" من أن حملة كهذه ستكون ""دموية" وقد "تعطي نتائج عكسية"!

-وجاء في تفاصيل الخبر ايضا، ان الجنرال جون وايت، أكد في مذكرة أن الحملة ستتطلب "آلاف الجنود الأمريكيين الإضافيين" في العراق، وتحويلاً من المهمة الأساسية للوجود الأمريكي هناك، وهي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش"!

-وجاء ايضا في التفاصيل، إن الرئيس الأمريكي "لم يقرر"، خلال اجتماع جرى في البيت الأبيض، توجيه ضربة، لكنه سمح بـ"استمرار التخطيط"!

-اذا كل ما هنالك هو "تخطيط" لحمله و"تحذير" منها، لانها تعطي "نتائج عكسية"، وان ترامب "لم يقرر بعد" لكنه "سمح باستمرار التخطيط"!

-هذه الحرب النفسية لن تجدي نفعا مع العراقيين، وعلى ترامب ان ينسحب من العراق وهو صاغر افضل من ان ينسحب وهو مهزوم، وليس امامه من خيار ثالث.

-الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في العراق ليست "مليشيات" و لا "جماعات تم جلبها من اصقاع الارض كالتكفيريين"، ولا "جماعات تحمل افكارا متطرفة ومنحرفة" و لا "جماعات منفصلة عن المجتمع"، وليست "جماعات تريد ان تنتحر"، ليكون بامكان الارعن ترامب والثرثار بومبيو والارهابيين القابعين في قاعدة عين الاسد، من تدميرها والقضاء عليها، بل هي قمة الجبل العراقي الشامخ الذي يعلو المشهد العراقي، فيما تمتد قاعدته على كل جغرافيا العراق، واي تعرض لهذا القمة ستجعل المحتل يرتطم بحبل أشم اسمه الشعب العراقي.

-ستبقى دماء الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، تطارد ترامب، ليس في العراق فحسب بل في المنطقة كلها، ولن ينفع ترامب وجود 5 آلاف جندي أمريكي ولا اضعاف هذا العدد ، ولا حتى فيروس كورونا، ولا مسرحيات نقل الجنود الامريكيين من قاعدة الى اخرى كالقطط المفزوعة، ولا الحرب النفسية عن الانقلاب العسكري وتدمير قوات الحشد الشعبي.