"كورونا" لبنان يتراجع والتعبئة لمكافحته نهائيا مستمرة

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠٢٠ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

جرت المرحلة الأولى من عملية إجلاء المغتربين الراغبين بالعودة إلى لبنان أمس الأحد بنجاح، حيث وصلت أربع طائرات تقل العشرات من السعودية والإمارات وشاطىء العاج ونيجيريا، وأجريت الفحوص اللازمة لهم ثم نقلوا إلى فنادق جهزت خصيصا للحجر الصحي مُـدّة 14 يوما.

العالم-لبنان

ويتوقع أن يعود المغتربون من فرنسا وإسبانيا وكينشاسا، وذلك ضمن رحلات أسبوعية، تبدأ مرحلتها الثانية الأحد في 12 الجاري، لإعادة أكثر من 20 ألف مغترب، أبلغوا البعثات الدبلوماسية رغبتهم بالمجيء، وفقا لرئيس الحكومة حسان دياب.

عودة المغتربين هذه وشعورهم أن لبنان أكثر أمانا لناحية قلة الإصابات بفايروس كورونا والإجراءات المتخذة للحد من الإصابة به ومكافحته، دفع بصحيفة "الأخبار" إلى التساؤل: هل نجا لبنان من "كورونا"؟ بعد أن بات السؤال جائزاً، من الناحية الإحصائية، إذا ما اعتمدنا المقارنة مع باقي دول العالم. والحديث عن الإحصاءات لا يعني أننا فعلاً "نَجونا". فربما الإحصاءات لا تعكس الواقع تماماً، فضلاً عن أن حالة واحدة يمكن أن تصبح "بؤرة" متنقلة، وتعيدنا إلى حالة التفشي الاجتماعي المجهول المصدر. لكن، إحصائياً، الأرقام اللبنانية "تبشّر بالخير".

فالإحصاءات تُبيّن أن عدد الفحوصات لكل مليون نسمة في لبنان يفوق ما أجري في دول تفوقه على مستوى القدرات الاقتصادية، كما في دول تحدّها الصين. فلبنان تفوّق في عدد الفحوصات لكل مليون نسمة من السكان على كل من فيتنام وجنوب أفريقيا وصربيا وألبانيا والاكوادور وكولومبيا والدومينيكان والأرجنتين واليابان... وبعضها سجّل أضعاف ما سجّله لبنان لجهة عدد المصابين لكل مليون نسمة.

ما تقدّم لا يعني أن على الحكومة والسكان في لبنان أن يطمئنوا. على العكس، فالمطلوب إجراء عدد أكبر من الفحوصات، والقيام بالإجراءات اللازمة لمنع انهيار نظامنا الصحي. كما لا ينبغي أن يغيب عن خطط المواجهة أن ما شهده العالم حتى اليوم ليس سوى الموجة الأولى من كورونا. والموجات الأخرى يُتوقع أن تأتي، وأن تظل فتاكة بالبشر والاقتصاد، إلى أن يتم إيجاد اللقاح والدواء المضادين له.