بِأَبي لِواؤُكَ يومَ تخرُجُ ثائراً

بِأَبي لِواؤُكَ يومَ تخرُجُ ثائراً
الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

القصيدة السادسة من قصائد ذكرى ميلاد الامام الحجة صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عجَّلَ الله تعالى فرَجَهُ الشريف) في النصف من شعبان ، وهي ايضا نتاج يحاول تسليط الاهتمام على قضايا الامة الاسلامية والاحداث والتطورات الجارية

منكَ الفضائلُ فوقَ ما نتأمَّلُ
يا بنَ النبيِّ فأنتَ نِعمَ الموئلُ

يا صاحبَ الأمرِ العظيمُ مكانةً
لكَ نهضةٌ كبرى لها نتعجَّلُ

يا حِلْمَ أحمدَ يا شجاعةَ حيدرٍ
يا مُنقِذاً مازالَ عهدُكَ يُؤمَلُ

يا نورَ فاطمةَ البتولِ وفخرَها
يا بنَ الذينَ بِطُهْرِهِمْ يُتوسَّلُ

يا نهضةَ الحسَنَينِ رَفضاً للخَنا
يا صبرَ مَنْ ضَحَّوا ولم يتزَلزَلُوا

في النصفِ مِنْ شعبانَ أشرَقَ كوكبٌ
مِن نُورهِ الآفاقُ تَفْتأُ تُنْهِلُ

تدعُوهُ بالآمالِ اُمّةُ أحمدٍ
وشعوبٌ اضطُهِدتْ وحقٌّ يُقتَلُ

ونداؤهُمْ يا بنَ النبِيِّ وحيدرٍ
لُذْنا بيومِكَ يا عبيراً يَعْسَلُ

تُقْنا إليكَ وَ ذِي القلوبُ نواظرٌ
لظُهورِ نجمِكَ أيها المُتَهَلِّلُ

يا غائباً ما دُمْتَ ترقُبُ أمْرَنا
والعينُ مِنكَ على المظالِمِ تهمُلُ

بِأَبي لِواؤُكَ يومَ تخرُجُ ثائرًا
والأرضُ بَذْلٌ والسماءُ تهَطُّلُ

بأبي نفيرُكَ للتحرُّرِ قائدًا
يفديهِ بالأرواحِ زَحْفٌ مُقبِلُ

بأبي وأمي أينَ أنتَ إمامَنا
يا مَذهباً للعدلِ لا يتمَحَّلُ

يا ثأرَ مَن ظُلِموا نتيجةَ فلْتةٍ
فَسَدَتْ وما بِرحت لظاها تَقتُلُ

رُوحي فِداكَ أيا إمامَ زمانِنا
يا دوحةً بالمكرُماتِ تُنَفِّلُ

شوقاً لعهِدكَ وهو عهدُ محمدٍ
صلَّى عليه الخالقُ المُتَبجِّلُ

عهداً يُوزِّعُ في الأنامِ محبةً
ويُغاثُ فيه الوادِعونَ العُزّلُ

مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلًا
يا كوكباً يحتارُ فيه السُؤَّلُ

يا باذلاً وبسيطُ راِحكِ مُترَعٌ
جْدْ بالظهورِ فإننا نتوسَّلُ

أَمرِرْ يدَيكَ على قُلُوبٍ اُثقِلَتْ
بالمُكرِباتِ واُخرياتٍ تُؤكَلُ

وعلى مرابعَ للأنامِ تبدّدتْ
بحريقِ مَن بالأُمنياتِ تجمّلُوا

بِاْسمِ الحُقوقِ ولم يراعوا ذِمَّةً
قالوا بها والأرضُ منهمْ تُشعَلُ

يا أيها المهديُّ هذا حالُنا
مِن غاصبينَ وبارجاتٍ تُرسَلُ

والغاصبُ المغرورُ ليس يُزيحُهُ
إلّا مَن استقوى وصارَ يُجندِلُ

تقنا إليكَ فداكَ كلُّ نفوسِنا
يا أيها المتألِّقُ المسترسِلُ

فََلأنتَ أحمدُ والوصيُّ مجاهدًا
ولأنت نعمَ الرادعُ المُستبسِلُ

يا معدِنَ الوحيِ القويم وخيرَهُ
أقدِمْ فَعهدُكَ للأنامِ الأفضلُ
_______

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي