شاهد: الحلقة المفقودة تفرط عقد تشكيل الحكومة الاسرائيلية!

الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

تتوالى حلقات الأزمة السياسية في كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتتعدد جوانبها القانونية والدستورية،ويبدو أن الحل لم يتبلور بعد.

العالم - الاحتلال الاسرائيلي

فبعد مرور اربعة اسابيع على تكليف زعيم حزب ازرق ابيض بني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، أعلن رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رفض طلب غانتس تمديد المهلة الممنوحة له مع اقتراب انتهاء المهلة الرسمية عند منتصف ليل غد الإثنين، دون تمكّنه إلى الآن من التوصل إلى اتفاق، في ظل تعثّر المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة مشتركة بالتناوب بينه وبين رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

وبحسب بيان أصدره ديوان ريفلين، فإنه يعتزم منح هذا التفويض للكنيست بهيئاته العامة، حيث سيكون بمقدور أي عضو كنيست يحصل على ثقة 61 نائبا تشكيل الحكومة، من دون أن يكون ذلك مشروطاً بكونه رئيس الحزب الأكبر.

وكان غانتس حصل على التفويض الرسمي، مستفيدا من دعم خمسة عشر نائباً من القائمة المشتركة للأحزاب العربية، ومن دعم كل من حزب "اسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، وتحالف ميرتس حزب العمل، ما وفر له تأييد 62 نائباً، فيما كان نتنياهو حصل على تأييد 58 نائباً يمثلون نواب معسكر الليكود والأحزاب الحريدية الدينية المؤيدة له.

وعلى الرغم من أن غانتس اتجه قبل أسبوعين، إلى شق حزب تحالف ازرق ابيض، والاتجاه إلى مفاوضات مكثفة مع نتنياهو، لتشكيل حكومة وحدة تحت ذريعة التحديات التي يفرضها وباء كورونا، إلا أن المفاوضات بين الطرفين تعثرت بشكل شبه نهائي مؤخرا على خلفية مطالبة الليكود بإعادة التفاوض على عدة بنود في الاتفاق لتشكيل الحكومة، تتصل بملف لجنة تعيين القضاة ومكانة محكمة العدل العليا.

إلا أن مراقبين يعتقدون أن هذه المطالبة كانت ذريعة لتفجير المفاوضات، وأن نتنياهو يسعى للمماطلة حتى إنهاء المهلة الممنوحة لغانتس، كي يكون هو صاحب التفويض بتشكيل الحكومة، ما يعزز مكانته في المفاوضات.

ويبدو إعلان رفلين محاولة للضغط على كل من نتنياهو وغانتس، للتوصل إلى اتفاق، إذ يوضح إعلانه أنه لا يعتزم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، بل يرمي الكرة في ملعب الكنيست. ومنحه مهلة واحد وعشرين يوما لاختيار نائب لتشكيل الحكومة، يحصل عند الاتفاق على تسميته على مهلة 14 يوما لتشكيلها.

وكان الكيان الاسرائيلي شهد منذ العام الماضي، ثلاث معارك انتخابية ولم يتمكن لا نتنياهو ولا منافسه غانتس، من تشكيل حكومة ائتلاف عادية أو حكومة وحدة وطنية.