مع ترامب لن يكون الحويطي آخر ضحايا إبن سلمان

مع ترامب لن يكون الحويطي آخر ضحايا إبن سلمان
الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

تحولت قصة المواطن السعودي عبد الرحيم الحويطي الذي قتلته قوات الامن السعودية قبل ايام بدم بارد وهدمت بيته على راسه وسط اطفاله واسرته، بسبب رفضه مخطط التهجير من قريته "الخريبة" لصالح مشروع "نيوم" السياحي الذي ينوي ابن سلمان اقامته، الى قضية راي عام في السعودية وخارجها.

العالم - كشكول

الطريقة البشعة التي قتل بها الحويطي، رغم انه كان بالامكان تجنبها من خلال تعويض الرجل عن منزله بالشكل المناسب، اثارت حالة من الاستياء والرفض والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي دفع الذباب الالكتروني السعودي التابع لبن سلمان، الى قتل الحويطي مرة اخرى من خلال هجوم منسق وصفوه بالإرهابي المشحون بالفكر المتطرف والدعاية السلبية!!.

من الواضح ان الرسالة التي اراد ابن سلمان ايصالها من خلال طريقة تعامله مع الحويطي الى كل المواطنين في المنطقة التي يسعى لبناء مدينة سياحية ترفيهية فيها، ان من الافضل والاسلم لهم ان يتركوا مناطقهم ويهجروا منازلهم دون اي اعتراض، والا لا شيء يمكن ان يحول بينه وبين ما يريد تحقيقه حتى ارواح الناس.

طغيان ابن سلمان ما كان ليصل الى هذا المستوى الخطير، لو كان حجم التعاطف مع شهداء مدينة العوامية في شرق السعودية التي هدم ابن سلمان المدينة على بكرة ابيها وسواها بالارض لمجرد ان اهلها من اتباع اهل البيت عليهم السلام، ومع الشيخ الشهيد اية الله نمر باقر النمر الذي ذبحه ابن سلمان دون رحمة لمجرد مطالبته بالعدل والانصاف بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام ، بحجم التعاطف الذي شمل جمال الخاشقجي والحويطي وغير الحويطي من الذين اغتصب ابن سلمان ديارهم ومنازلهم.

قبل هذا وذاك ما كان ابن سلمان يتحول الى طاغية سفاح دون ان يخشى العقاب او المساءلة على جرائمة النكراء ، لو لم يلق الحماية والدعم من الرئيس الامريكي دونالد ترامب مقابل منحه مفاتيح الخزينة السعودية، فترامب الذي وقف في وجه العالم كله من اجل انقاذ ابن سلمان من مصيره المحتوم لم يفعل ذلك لسواد عيون الامير الغر ، بل انه ضمن بذلك الحصول على نصف عائدات النفط السعودي على مدى السنوات القادمة.

فات ابن سلمان وحاميه ترامب حقيقة ثابتة وهي حقيقة "ان الظلم مرتعه وخيم" ، فالدماء التي اراقها ابن سلمان دون حق بالتواطؤ الواضح مع ترامب، ستلاحقه عاجلا ام اجلا، فترامب سيرحل مع كل فضائحه النتنة وسيبقى ابن سلمان يواجه ضحاياه وحيدا .