حرب بين ترامب وحكام ولايات وتوجس من المجهول+فيديو

السبت ١٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تحرير ولايات مينيسوتا وميشيغان وفرجينيا من حكامها الديمقراطيين، وحرّض متظاهرين مسلحين على التمرد عليهم وعلى حكام الولايات المحجور سكانها صحيا بسبب فيروس كورونا.

العالم _ مراسلون


يبدو ان حرب ترامب وحكام بعض الولايات تسلك منعطفات خطيرة، تؤكده التطورات المتلاحقة بين ترامب الذي يريد فتح الاقتصاد وحكام ولايات يحذرون من نتائج كارثية لهكذا قرار.

دعوات ترامب فاجأت المراقبين في الساعات الماضية، بخط عريض وصادم، دوت تغريدات الرئيس الاميركي التي حث فيها مؤيديه في ثلاث ولايات يقودها حكام ديمقراطيون ،على التحرر من قيود البقاء في المنزل.

وكان ترامب اعرب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في إعادة فتح الأعمال بسرعة، وادعى في وقت سابق أنه يمتلك سلطة كاملة من اجل معالجة المسألة، لكنه عاد وتراجع ليترك الامر بعهدة حكام بعض الولايات.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترمب: "وجدت أوامر البقاء في المنزل صعبة للغاية. يجب ان ترفع تلك الاوامر في ميشيغان ومينيسوتا وفرجينيا".

من تلك الوقائع تبدو الصورة في بلاد العم سام في زمن كورونا. اتهامات لترامب اصبحت علنية بتشجيعه الاميركيين على الانخراط في تمرد مسلح. هو ما اشار اليه السيناتور كريس مورفي الذي ربط ما بين تلك التغريدات وبين ظهور انصاره باسلحة هجومية ،ليؤكد ان ترامب يعرف ما يقوم به.

شبكة سي ان بي سي نيوز بدورها وصفت تغريدات الرئيس الاميركي التي تدعو الى التحرر بالمتهورة والمتغطرسة.

وأمام اقتصاد أمريكي تخنقه إجراءات الحجر الصحي بعد ان كلفته خسائر بتريليونات الدولارات وملايين العاكلين عن العمل ،كان سوق الرئيس الاميركي خطة لاعادة الحياة الى القطاعات المتضررة من مراحل 3 . الا انها قوبلت بانتقادات حادة من قبل ديمقراطيين لتداعياتها في مراحلها الاخيرة التي قد تسهم في نشر الفيروس والاضرار بالاقتصاد.

لقد حمل هؤلاء البنادق ولوحوا بأعلام ترامب وباعلام الكونفدرالية وسعوا إلى تأطير النقاش كدفاع عن الحريات الدستورية.هنا في مينيسوتا مثلا تجمع المئات الجمعة تحت شعار حرروا مينيسوتا، واحتشدوا أمام منزل الحاكم تيم وولز..وفي لانسينغ عاصمة ولاية ميشيغن، تجمع زهاء 3000 ، بعضهم كان مسلحا، للتنديد بالحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمان، وحمل بعضهم لافتات مؤيدة لترمب.

لا يرى ترامب ازاء الواقع الصعب الذي تعيشه الولايات المتحدة في زمن كورونا إلا كيفية فوزه بانتخابات الرئاسة المقبلة. فهل يعي ترمب خطورة تأجيج الشارع واقامة العداء مع المكونات السياسية الاخرى؟