شاهد..ايران تصنع أجهزة التنفس الإصطناعي وتوقف تصديرها

الأحد ١٩ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

سباق مع الوقت في مصنع بشمال شرقي إيران، يعمل بكل طاقته لتلبية الطلب على أجهزة التنفس الإصطناعي في البلاد بعد أنْ شحّت المعدات الطبية في زمن الجائحة.

وقال مجتبی ناصري وهو مدير المصنع:"في كل 45 دقيقة ننتج جهازاً ونسلمه لوزارة الصحة؛ حيث يتم التوزيع حسب حاجة المشافي".

قبل سبعة أشهر، زرت هذا المصنع وهو يُبرِم صفقةً مع إحدى الدول للتصدير، ليصل عدد الدول المستوردة لأجهزة التنفس الإيرانية إلي سبع دول، أمّا اليوم فأتفقد المصنع وهو يعمل لإنقاذ حياة مَن يصلون إلى مراحل صحية حرجة باصابتهم بالفيروس في مستشفيات إيران.

وقال حميد مقدم وهو مساعد قسم الانتاج في المعمل:"أوقفنا التصدير نظراً لحاجة المرضی الايرانيين لأجهزة التنفس. نحن نعمل علی مدار الساعة كي نستطيع مساعدة مصابي كورونا بالتنفس الصناعي. كما نحضی بدعم لجنة التكنولوجيا التابعة لرئاسة الجمهورية".

ثلاثون جهازا يتم تصنيعُها وتوصيلها إلي مشافي البلاد يوميا، وشركات أخرى تدخل على خطِ التعاون المكثف مع المصنع لزيادة سرعة الإنتاج كماً وكيفاً، كما تحظى الشركةُ بدعمٍ لوجستيٍ تامٍ من لجنة مكافحة كورونا.

وقال داوود كامبور وهو مدير خط الانتاج في المعمل:"يتشكل جهاز التنفس الاصطناعي من ألفي قطعة نقسم هذه القطع الی 15 فريقاً ونعمل علی صناعتها".

وقالت مريم سوسني وهي خبيرة انتاج:"هنا أختبر هذه القطعة وهي الأهم في تشغيل الجهاز وبعد نجاح الاختبار تتم عملية الصناعة النهائية".

تخوض إيران حرباً شاملة لتأمين صحة مواطنيها وفي الوقت ذاته تتحمل إرهاباً إقتصادياً يمنعُها من أيِ توريد للمستلزمات الطبية، فلاخيار سوى اللجوء لإنتاجِ القطاعِ الخاص الذي كان من المقرر أن يُصدِّر منتوجاته ويجلب العملةَ الصعبة للبلاد في ظل الحظرِ الأمريكي.