كواليس الانهيار التاريخي لأسعار النفط

كواليس الانهيار التاريخي لأسعار النفط
الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

هوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات الاثنين، بأكثر من 306%، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه.

العالم-الاميركيتان

وذكرت وكالة "رويترز" أن عقود الخام الأمريكي الآجلة هوت بنسبة 306% حيث بلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر، بحلول الساعة 18.34 بتوقيت غرينتش.

ويعود هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" الأدنى في التاريخ.

وتراجعت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" 9.2 بالمئة إلى 25.43 دولار للبرميل.

وتحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات، اليوم الاثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.

ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعزا الخبراء تداول عقود الخام الأمريكي تسليم مايو عند مستويات بالسالب، لعدة أسباب منها الفنية، إذ أن عقود النفط التي هبطت تنتهي صلاحيتها الثلاثاء (21 أبريل 2020) لذلك من يملك العقد يجب أن يستلم كميات النفط المنصوصة فيه، ومع امتلاء مستودعات التخزين في الولايات المتحدة بدأ التجار في التخلص من هذه العقود، إذ أن من سيستلم لن يجد مكان تخزين الكمية، ولو وجد المكان، فإن تكلفة التخزين ستكون مرتفعة للغاية.

أي أن من لديه العقد سيطالب بدفع تكاليف التخزين والنقل وغيرها من النفقات، وتداول العقود بالسالب يعني أن البائع مستعد أن يدفع للمشتري مقابل امتلاك العقد وهو أقل تكلفة للبائع من تكاليف امتلاك النفط وتخزينه.

ويأتي الانهيار في أسواق النفط وسط حالة من الركود الاقتصادي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحته.

ويحذر صندوق النقد الدولي من أن دخول اقتصادات العالم في دوامة من الهبوط سيكون الأعمق منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي.

وبعد جلسة تداول عاصفة، انهار سعر برميل النفط تسليم مايو/أيار المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات الاثنين.

وتتزايد كميات الخام المخزونة في الولايات المتحدة، لا سيما في كاشينغ، حيث نقطة التسليم لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي في أوكلاهوما، مع تقليص المصافي أنشطتها في مواجهة الطلب الضعيف.