تداعيات فيروس كورونا

منظمة النقل الجوي: مارس شهر كارثي لشركات الطيران + فيديو

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

مونتريال (العالم) 2020.04.30 - حذرت المنظمة الدولية للنقل الجوي "إياتا" من أن صناعة الطيران في وضع سقوط حر وأكدت أن الشهر الماضي كان كارثيا لقطاع الطيران بعدما سجل انخفاضا هائلا بأكثر من النصف بسبب القيود على السفر جراء انتشار جائحة كورونا، ولمواجهة الخسائر المالية الكبيرة عمدت شركات الطيران في العالم إلى إلغاء آلاف الوظائف وسط تحذيرات من استمرار الأزمة حتى أشهر طويلة وربما أعوام.

العالم - کورونا في العالم

"شهر آذار مارس هو شهر كارثي لشركات الطيران" بهذه العبارة لخصت منظمة النقل الجوية العالمية الأزمة التي تواجهها حركة الطيران في العالم بسبب القيود على السفر وعمليات الإغلاق المرتبطة بانتشار جائحة كورونا.

وأعلنت المنظمة أن حركة النقل الجوي تعرضت لانخفاض هائل بأكثر من النصف في آذار حيث شهد هذا القطاع انخفاضا بنسبة 65.5 في المئة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما سجلت الشركات الأوروبية وشركات أميركا الشمالية انخفاضا بنحو 45 بالمئة، ما كبد هذه الشركات خسائر بمليارات الدولارات.

وحذر ألكسندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للمنظمة من أن صناعة الطيران في وضع سقوط حر، وحض الحكومات على العمل معا للاستعداد لمرحلة يمكن فيها تخفيف قيود السفر.

ووسط تحذيرات من أن لا آفاق حاليا لاستعادة قطاع الطيران عافيته عمدت أشهر شركات الطيران في العالم إلى إلغاء آلاف الوظائف لعجزها عن سداد رواتبهم.

فبعدما سجلت شركة بوينج خسائر بمليار و700 ملايين دولار في الربع الأول من العام، أعلنت انها ستقلص قوة العمل لديها بنحو 10 بالمئة، وستخفض بدرجة أكبر إنتاج الطائرة 787 دريملاينر كما أنها تحاول تعزيز السيولة تأهبا لتعاف سيستغرق سنوات من جائحة فيروس كورونا.

شركة إيرباص هي الأخرى شهدت تراجعا بنسبة 49 بالمئة في الأرباح الأساسية للربع الأول، ودعت إلى حملة على نطاق القطاع لاستعادة الثقة في الطيران، فيما لم تتمكن الشركة سوى من تسليم عدد محدود من الطائرات منذ بدأت إجراءات العزل العام على مستوى أوروبا في منتصف مارس آذار مرجحة أن يشهد الربع الثاني من العام صعوبات مماثلة.

وفي محاولة لإنقاذ القطاع كشفت سويسرا عن حزمة مساعدات بقيمة مليار و950 مليون دولار لدعم قطاع الطيران بالبلاد، في حين طلبت كبريات شركات الطيران الأوروبية دعما ماليا وتنظيميا عاجلا على الصعيد الأوروبي لمواجهة أزمة قد تستمر حتى عامين أو ثلاثة أعوام وفق الخبراء وبعض كبار مسؤولي القطاع.

المزيد في الفيديو المرفق..