الامين العام للامم المتحدة يلتحق بجوقة المحرضين على المقاومة في لبنان

الامين العام للامم المتحدة يلتحق بجوقة المحرضين على المقاومة في لبنان
الجمعة ١٥ مايو ٢٠٢٠ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

امين عام المنظمة الاممية انطونيو غوتيريش يحرض على حزب الله والمقاومة في لبنان ويدعو لتجريد سلاحهما.

العالم - لبنان

ليس جديد موقف الامين العام للامم المتحدة اتجاه لبنان ومقاومته فهو يتبع اسلافه بمواقفهم التي ما برحت تحرض على المقاومة تماشيا مع الرغبة الامريكية تامينا لمصلحة الكيان الاسرائيلي المحتل والمغتصب لفلسطين واراض عربية، هذا عدا عما يرتكبه من مجازر وانتهاكات لحوق الانسان والاعراف التي تتشدق بها المنظمة الدولية.

وفي هذا السياق كان واضحا ما نقلته صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته الحكومة والجيش اللبنانيين إلى نزع سلاح حزب الله، محذرا "من مخاطر تدخل المجموعة شبه العسكرية في سوريا"، متجاهلا الوجود الارهابي والتكفيري المدعوم امريكا في سوريا والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي على دولة لها سيادتها وفق ما يتفق عليه دوليا.

وبحسب الصحيفة، فأن غوتيرش وفي مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، قال، "ما زلت أحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة"، مؤكدا ان "استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقرار لبنان والمنطقة".

كما واشار الامين العام للامم المتحدة إلى أن زيادة حزب الله لترسانته من الأسلحة يشكل تحديا خطيرا لقدرة الدولة على ممارسة السيادة والسلطة الكاملة على أراضيها، متناسيا ان لبنان لايملك القدرات التسليحية بموازاة عدو معتد بفعل الفيتو الامريكي على كيفية ونوعية تسليح قواته، مشيرا الى ان اعتراف حزب الله المتجدد بامتلاكه للصواريخ هو أيضا مصدر قلق كبير.

وأوضح غوتيرش أن استخدام الكيان الاسرائيلي للمجال الجوي اللبناني لضرب أهداف في سوريا يثير القلق البالغ، وجدد دعوته لـ"إسرائيل" للالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوقف الفوري لتحليقها فوق المجال الجوي اللبناني.

وذكر غوتيريش في بيان بدا موجهاً إلى كل من الكيان الاسرائيلي وحزب الله، أن الانتهاكات، جواً وبراً، تنطوي على خطر إحداث تصعيد وقد تهدد الاستقرار في لبنان و"إسرائيل"، متغافلا عن خرق الكيان المتكرر لاجواء لبنان ومساويا بين القاتل والمقاوم وبين الجلاد والضحية وبين المحتل لاارض والمدافع عنها، مشيراً ايضا إلى أنها تقوض مصداقية الأمن اللبناني ومؤسسات الدولة وتولد القلق بين السكان المدنيين حسب تعبيره.

وفي تقرير قدمه عن النشاط في لبنان بين 15 تشرين الأول من العام 2019 ونيسان 2020، قبل مناقشة الإمتثال لقرار 2004 1559 الذي يدعو إلى احترام سيادة لبنان ونزع سلاح "كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، اعتبر غوتيريش أن "هذا القرار لم يُطبّق بتاتًا"، وان "حزب الله هو من أكبر المجموعات المسلحة في لبنان"، منوّهًا بأنه "لم يتم إحراز أي تقدم خلال الفترة المشمولة بالتقرير"، فهل ان الامين العام الذي يفترض بمنظمته ان تكون الحكم يتحول الى شاهد زور لصالح الارهاب الصهيو امريكي؟

*حسين عز الدين/ العالم