بارقة أمل.. خلايا من جلد المريض لعلاج داء خطير

بارقة أمل.. خلايا من جلد المريض لعلاج داء خطير
الجمعة ١٥ مايو ٢٠٢٠ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

فيما تعدّ بشرى سارة، أعلن باحثون في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، الأربعاء، أن مريضاً بالشلل الرعاش (باركنسون) يبلغ من العمر 69 عاماً تمكن من ربط حذائه وممارسة السباحة وركوب الدراجة مجدداً بعد زرع خلايا جلدية مبرمجة لإنتاج مادة الدوبامين في دماغه.

العالم-منوعات

وبدأ العلاج التجريبي قبل نحو عامين وموّل المريض جانباً منه، واستخدم الباحثون فيه خلايا جلد الرجل نفسه لإنتاج خلايا عصبية تفرز الدوبامين. واستخدام خلايا المريض يقلل بدرجة كبيرة احتمالات رفض الجهاز المناعي لها.

يشار إلى أن مرض باركنسون داء مزمن تزداد شدته مع الوقت ويصيب الملايين في أنحاء العالم. ويسبب الارتجاف اللاإرادي ومشكلات في المشي والتحدث بسبب تلف خلايا المخ المنتجة للدوبامين.

ويقول الباحثون إن الخلايا الجلدية المبرمجة، التي زُرعت في نصفي الدماغ في عمليات جراحية بفارق ستة أشهر، واصلت إنتاج الدوبامين الضروري لتخفيف أعراض الشلل الرعاش.

كما ذكر الدكتور كوانج سو كيم كبير الباحثين، ومدير معمل البيولوجيا العصبية الجزيئية في مستشفى ماكلين بولاية ماساتشوستس، في تصريحات لرويترز، أنه لم يتم رصد آثار جانبية للعلاج، وأن إعادة استخدام خلايا المريض نفسه أتاحت "حل مشكلة الرفض" من جانب الجهاز المناعي.

وقلص العلاج المدة التي كانت أدوية المريض تفشل فيها في السيطرة على الأعراض إلى أقل من ساعة يومياً من ثلاث ساعات في المتوسط قبل زراعة الخلايا المبرمجة. وسمح أيضاً بخفض ضئيل في جرعة الأدوية التي يتناولها.

إلى ذلك أوضح كيم أن "الخلايا العصبية تبقى حية وتواصل عملها".

وقدم المريض، وهو طبيب ورجل أعمال، مليوني دولار للمساهمة في تسريع البحث. وقدمت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة تمويلاً إضافياً.

كما شدد فريق البحث على أن تلك النتائج جاءت من مريض واحد. لكن عضو الفريق الدكتور جيفري شوايتزر من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن وصف النتائج في بيان صحفي بأنها "مشجعة للغاية".

وتم إجمالاً زراعة نحو أربعة ملايين خلية في ثلاث مناطق بالدماغ تتعلق بالحركة.

ولفت كيم إلى أن السؤال الأصعب هو ما إذا كانت زراعة خلايا إضافية ستسمح للمريض بالحصول على ما يكفي من الدوبامين، مضيفاً: "نأمل أن يواصل التحسن ونتمكن من خفض أدويته بدرجة أكبر".