الأسواق العربية عبر سوريا مدخل لحل أزمة لبنان الاقتصادية

الأسواق العربية عبر سوريا مدخل لحل أزمة لبنان الاقتصادية
السبت ١٦ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

تسود موجة شعبية تفاؤلية لجهة مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، لكنها موجة مشوبة بحذر من أن تنتهي كسابقاتها، باعتبار أن مكافحة الفساد تقتضي أن تتكوّن حامية اجتماعية في المجتمع المدني قادرة على المساءلة والمحاسبة ومثل هذه الحامية لن تتكوّن بوجود الطائفيّة كعقبة كبيرة أمام مكافحة الفساد.

العالم_لبنان

لذا، تستبعد أوساط مراقبة لملف الفساد أن يصل أي ملف فساد إلى الرؤوس الكبيرة المعنية مباشرة، بل يقتصر الأمر على الموظفين من مستوى مديرين عامين لا على مستوى وزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

وفي سياق ما يتعلق بعودة العلاقات اللبنانية مع محيطها العربي وما له من أهمية في خروج لبنان من عزلته عن الأسواق العربية وحل لأزمته المالية والاقتصادية، كتبت صحيفة "البناء" أن حملة مكافحة التهريب على أهمية منعه "لا يشكل رقما له قيمة تبرر رفعه إلى مستوى عامل حاسم في تفسير الأزمة المالية والاقتصادية، التي تبقى محاورها تتركز على اختناق الاقتصاد مع انعزال لبنان عن الأسواق العربية بفعل عجزه عن تصحيح علاقته بسورية، الرئة الوحيدة التي يتنفس منها الاقتصاد، مقابل نزيف مالي في فاتورة العملات الصعبة يتوزع ثقلها على الفاتورة النفطية التي لا حل لها إلا بتفاهم لبناني عراقي سوري يعيد تشغيل أنبوب نفط كركوك طرابلس.

ورأت أن العلاقات الاقتصادية اللبنانية السورية العراقية، لا تزال من المحرّمات على الخطاب الحكومي، حتى أنها تغيب كلياً عن خطة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الذي يجب على لبنان مطالبته بتمويل مشاريع ذات جدوى، أهمها يفترض أنه تخفيض الفاتورة النفطية عبر تشغيل أنبوب كركوك طرابلس، بينما كان لافتاً ما نقلته مصادر عراقية عن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أنه يولي أهمية كبرى للعلاقات الاقتصادية مع لبنان وسورية، وقد اعدّ لها ملفات في قطاعات متعددة وأن تسهيل تجارة الترانزيت عبر لبنان إلى العراق، عبر سورية، حاضر على طاولة رئيس الحكومة العراقية. وقالت المصادر إن انفتاحاً لبنانياً سريعاً على رئيس الحكومة العراقية لبحث الملفات الاقتصادية ربما ينتج قمة اقتصادية لرؤساء حكومات لبنان والعراق وسورية تستضيفها بغداد، تضع على جدول أعمالها كل ملفات العلاقات الثنائية، وربما تشكل مدخلاً لكسر جليد العلاقة الحكومية اللبنانية السورية وتمهّد لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إلى سورية لوضع ملفات بحجم عودة النازحين، على الطاولة".

العالم_لبنان