مسؤول ايراني: النزعة الأحادية سم قاتل للمجتمع الدولي

مسؤول ايراني: النزعة الأحادية سم قاتل للمجتمع الدولي
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران، ان النزعة الأحادية سم قاتل للمجتمع الدولي وتزيد من تعقيد الوضع العالمي الراهن، في اشارة الى النتائج المدمرة للسياسات الاحادية الاميركية.

العالم - ايران

وفي كلمة القاها في المؤتمر السنوي الثالث لمؤسسة قادة من أجل السلام، والذي عقد هذا العام عبر الفضاء الافتراضي بسبب تفشي كورونا، اشار خرازي الى النتائج المدمرة للسياسات الاحادية التي تنتهجها الحكومة الاميركية وزيادة التحديات والأزمات الدولية، وقال: إن الأحادية سم قاتل للمجتمع الدولي وتزيد من تعقيد الاوضاع الراهنة في العالم.

واضاف: يجب البحث عن اسباب عدم كفاءة التعددية في الوقت الحاضر في الاطماع والتوجهات السلطوية للحكومة الأميركية التي تسعى لفرض هيمنتها ونهجها على الآخرين.

وتابع قائلا: إن نقاط ضعف النظام العالمي الحالي وعدم تجاوبه تكشف عن ضرورة تشكيل نظام "متعدد الأطراف جديد" وصياغة نوع من "التضامن العالمي الجديد" يمكن من خلاله سماع أصوات جميع الدول، ولا سيما بلدان الجنوب، وتشارك القوى الناشئة حسب وزنها ومكانتها في الحوكمة العالمية، وبعبارة أخرى نحن بحاجة الى ديمقراطية عالمية.

وتطرق رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الى جائحة كورونا، موضحا ان السيطرة والمواجهة المؤثرة مع كورونا تعتمد بشكل فعال على التضامن والتعاون العالميين حول محور منظمة الصحة العالمية، وقال: في هذا الصدد شدد الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من البلدان الأخرى على ضرورة إنهاء الصراعات ورفع الحظر المفروض على بلدان مثل إيران التي لديها تمويل محدود لشراء الأدوية والمعدات الطبية لمكافحة فيروس كورونا.

وأكد خرازي على ضرورة منع التدخل السياسي من قبل القوى الكبرى في المؤسسات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مضيفا: عندما تتأثر المؤسسات الدولية بالقوى الكبرى، تفقد بلدان الجنوب ثقتها في هذه المؤسسات، على سبيل المثال فان صندوق النقد الدولي لم يستجب حتى الآن لطلب قرض إيران بهدف مواجهة فيروس كوفيد – 19.

واردف قائلا: في النظام المتعدد الأطراف الجديد، يجب أن يتغير نهج القوى الكبرى ووجهة نظرها تجاه الدول الأخرى وتتعامل معها على قدم المساواة.

يذكر ان المؤتمر السنوي الثالث لمؤسسة قادة من أجل السلام، برئاسة رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق جان بيير رافاران ورئيس المؤسسة، عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس (الدائرة التلفزيونية المغلقة)، وشارك فيها 37 من المسؤولين والشخصيات السياسية والدولية، بما في ذلك رؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقين.