تحرير جنوب لبنان بين امس واليوم

الإثنين ٢٥ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

قال النائب السابق في البرلمان اللبناني نزيه منصور بأن انتصار المقاومة في عام 2000 لم يكن يوماً تاريخياً على مستوى قرية او منطقة بل كان على مستوى العالمي.

وأضاف منصور خلال مشاركته في برنامج "نوافذ" على شاشة قناة العالم الإخبارية بأن "المقاومة في لبنان استطاعت ان تحرر ارضها من دون قيد او شرط وحتى الذين ليسوا موافقيين مع رأيك السياسي يعترفون بذلك".

وتابع منصور:"، عندما زحف الناس بإتجاه جنوب لبنان لم ينسحب الإسرائيلي بشكل كامل بل كانوا موجودين رغم اعلانهم بالإنسحاب لكن الشعب نزل الى الأراضي في جنوب لبنان رغم تهديدات الإسرائيلية والقوات الدولية، نحن تحدينا العدو بدون اي سلاح لكن ذهبنا بدعم من المقاومة والشهداء والجرحى التي مهدت الطريق« الإحتلال وعملائه هزموا بهزيمة كبرى بإعترافهم ولم ينسحبوا اراديا".

واشار منصور الى انسحاب شعور الناس لدى تحرير جنوب لبنان قائلاً:"عادة يمكن يكون هناك نوع من التردد بهيك حالة لكن في تلك الأيام لم يكن هذا الشيء موجوداً والنفسية العالية والتعبئة التي كانت في صفوف الشعب وجماهير المقاومة كانت الحدث الكبير التي حدثت".

من جانب آخر قال الأستاذ في الجغرافية السياسية عمادالدين الحمروني بأن النظرية الغربية مبنية على ان تكون "إسرائيل" كبيرة ما دام العرب صغار يعني طالما الشعوب العربية تبقى صغيرة ستبقى "إسرائيل" كبيرة.
وتابع الحمروني :"أصل المقاومة هو الإيمان بالله والقدرة الغيبة مع التنظم والتنظيم والصبر الإستراتيجي الذي سماه السيد حسن نصرالله ولذلك الزمان ليس عاملاً مهماً يقلق المقاومة ان نحرر فلسطين اليوم او الغد او بعد الغد ليست المسألة، المسألة هي تحرير الأمة واليوم اصبحنا في تحرير العالميين وليس تحرير العرب فقط".

وأضاف الحمروني قائلاً:"هذه المقاومة التي استطاعت فتية من لبنان تحقيقها والإنتصار على اعظم قوة في المنطقة ليست هينة فهذا الإنتصار احدث شرخاً في الفكر الإسرائيلي وبين الغربيين، هؤلاْ الصهاينة والغربيين ظنوا بأن مصير حزب الله سيكون مثل اغلب الأحزاب العربية عندما يشارك في السلطة سيكفر الشعب العربي واللبناني بحزب الله لكن النتيجة كانت عكس ذلك، المقاومة حافظت على فكرها الإستراتيجي وهو مقاومة إسرائيل وتحرير فلسطين،ثانياً هذه المقاومة بنت فكرها على فكر وحدوي - عربي - إسلامي ولم تبني فكرها على مسألة وطنية او طائفية لكن الإعلام الغربي والصهيوني والعربي استطاع النفوذ الى ساحتنا العربية وتشتيت القوة العربية وللاسف تحولت شباب شمال أفريقيا الى داعش والقاعدة وجماعات تستغلها إسرائيل لتعطيل فكرة تحرير فلسطين".

واشار الحمروني:"يجب ان نقرأ فكرة المقاومة اللبنانية كمقاومة عربية - إسلامية ويجب ان نعطي لهذه المقاومة بعداً إقليمياً وعربيا لأن المقاومة في لبنان ليست لبنانية بحت بل هي اكبر من لبنان وسوريا والعراق، نحن اليوم امام تحولات كبرى إقليمياً ودولياً ويجب ان نستفيد من هذه التحولات، المقاومة استطاعت تعطيل مشروع التقسيم في العراق وسوريا واليمن والآن تبحث عن مشروع سياسي شامل".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4949546

https://www.alalamtv.net/news/4949556