مئات الدونمات تشتعل بين حمص وتدمر والفاعل خفي!

مئات الدونمات تشتعل بين حمص وتدمر والفاعل خفي!
السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

أخمد عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء ومديرية الزراعة في محافظة حمص حريقاً كبيراً اندلع يوم امس على طريق حمص-تدمر قرب قرية الصايد.

العالم - سوريا

وأوضح العميد غياث عاقل مدير الدفاع المدني بحمص في تصريح لوكالة سانا للانباء أن الحريق امتد على مساحة مئة دونم من الأشجار الحراجية والأعشاب والأشواك وأشار عاقل إلى أن الرياح القوية تسببت في امتداد الحريق لمساحات واسعة.

وكان عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع فوج الإطفاء ومديرية الزراعة في حمص تمكنوا أمس الأول من إخماد حريقين الأول نشب في حقل قمح وأشجار زيتون في البويضة الشرقية بمنطقة القصير والثاني نشب في أرض زراعية تضم أشجار سرو ومزروعات وأعشابا في آخر حي المهاجرين.

كما أخمد عناصر مصلحة زراعة تدمر وإطفاء الشركة السورية للغاز وفوج إطفاء حمص والجهات المختصة في تدمر حريقاً ثانياً اندلع مساء أمس في واحة بساتين تدمر التاريخية بعد إخماد الحريق الذي طال مئتي هكتار من أشجار واحة النخيل والزيتون التاريخية.

وأوضح معاون رئيس مصلحة زراعة تدمر أحمد يوسف أن الحريق الثاني الذي اندلع عند الساعة الخامسة مساء أمس واستمر حتى صباح اليوم طال نحو عشرة هكتارات بحيث تصبح المساحة الكاملة التي تضررت جراء الحريقين بشكل جزئي وكلي نحو مئتين وعشرة هكتارات من مساحة الواحة المقدرة بنحو أربعمئة وعشرين هكتاراً لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على تبريد بقايا جذوع الأشجار والأعشاب المحروقة بالمياه حيث ما زالت آليات الإطفاء موجودة في الموقع خوفاً من عودة اشتعال النيران مجدداً في الواحة.

بدوره أوضح علاء منصور من إطفاء الشركة السورية للغاز التابع لفوج إطفاء حمص أن فريق العمل وجد صعوبات كبيرة في السيطرة على الحرائق في واحة بساتين تدمر نتيجة تلاصق البساتين مع بعضها البعض ووجود الجدران الفاصلة بينها إضافة إلى الطرقات الضيقة والوعرة وكثافة الأشجار اليابسة واشتداد الرياح ما ساهم في سرعة انتشار مساحة الحرائق.

من جانبه طالب محمد صالح محمود رئيس جمعية في رابطة فلاحي تدمر بضرورة إعادة تفعيل مركز إطفاء تدمر من أجل السيطرة على مثل هذه الحرائق بالسرعة المطلوبة والتخفيف ما أمكن للحد من الأضرار داعياً المزارعين إلى العودة لبساتينهم وإعادة إحيائها من جديد وخاصة بعد عودة مياه نبع أفقا التاريخي لسقاية الواحة.

وتمكنت الجهات المعنية في تدمر وحمص الثلاثاء الماضي من السيطرة على الحريق الهائل الذي طال نحو مئتي هكتار من مساحة أشجار واحة النخيل والزيتون التاريخية الواقعة على الأطراف الجنوبية لمدينة تدمر وإخماده.

يذكر أن واحة بساتين تدمر تضم نحو مئتي شجرة نخيل وثلاثمئة شجرة زيتون إضافة إلى أشجار الرمان وعرائش العنب.