“بروكنجز” يوصي البيت الابيض: لاتطلبوا حل الحشد الشعبي

“بروكنجز” يوصي البيت الابيض: لاتطلبوا حل الحشد الشعبي
السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير لمعهد بروكنجز الامريكي للدراسات الاستراتيجية عن التوصيات المهمة التي يجب على الولايات المتحدة الاخذ بها خلال الحوار الاستراتيجي مع العراق في شهر حزيران المقبل.

العالم - العراق

وتضمنت التوصيات بحسب التقرير الذي نشره موقع "المعلومة" العراقي اعادة ضبط للعلاقات العلاقات بحسب المعطيات التالية وفي مقدمتها “العمل على تنمية علاقات طويلة الاجل مع مكونات رئيسية في الحشد الشعبي بدلا من مطالبة العراق بحلها بالكامل”.

وبين التقرير، أن “قوة الحشد الشعبي تضم 100 ألف رجل ، لكنها تتألف من فصائل متباينة وصعودها ازعج واشنطن ، لذا يجب على الولايات المتحدة ان لاتطالب بغداد بحل تلك القوات بالكامل لأن بغداد لايمكنها تلبية مطلب كهذا بالنظر لقوتها في المؤسسات والسياسات العراقية ، بل يجب بدلا عن ذلك توفير الدعم العسكري المباشر والتدريب لمجاميع معينة تعتبر اكثر تفضيلا لتحويل ميزان القوى لصالحهم”.

وقدم التقرير في التوصية الثانية انه “يجب على واشنطن مساعدة الكاظمي في قضايا الحكم لكن مع عدم محاولة اعادة بناء الدولة العراقية ، لانه على الولايات المتحدة ان تتصالح مع حقيقة أن إعادة بناء مؤسسات العراق في البيئة الحالية من المرجح أن تفيد إيران”. بحسب راي التقرير.

وتابع ” يمكن أن تركز واشنطن على الفرص على المدى القريب، في تحقيق فوز واحد محتمل والذي يساعد في نهاية المطاف على دعم الاقتصاد العراقي ومشاريع بناء الدولة على المدى الطويل فداخل وزارة المالية العراقية التي يقودها تكنوقراطي ورجل دولة مثل علي علاوي ، الذي يقدر ضرورة استمرار الدعم الأمريكي، حيث يجب على واشنطن أن تعمل على تمكينه ، من خلال المساعدة في إنشاء بنية تحتية مصرفية ومالية حديثة ، والاستمرار في تمديد الاعفاء من العقوبات وتمكين زيادة المساعدة المالية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومساعدة العراق على إعادة هيكلة ديونه”.

وبينت التوصية الثالثة “ضرورة الاستفادة من منطقة كردستان ، فكلما استطاع الكاظمي ابقاء رأسه فوق الماء على مدى الاشهر المقبلة، كلما زادت حماية المصالح الامريكية، لكنه لا يستطيع القيام بذلك وحده، حيث يوجد في بغداد مراكز قوة متعددة تقيد قدرته على صياغة السياسات وإنفاذها ، لا سيما عندما تتعارض مع سياسات مجموعة الكتل القوية وزعماء الفصائل ، ولذا يجب على واشنطن زيادة التأثير السياسي للكرد في بغداد والاستقرار في كردستان حيث تتمتع الولايات المتحدة هناك بوجود كبير ، كما يجب على الولايات المتحدة تمكين الأكراد على افتراض أنها قد تضطر إلى الانسحاب يومًا ما من العراق قبل أن تحصل على المصالح الأمريكية الرئيسية ، وبعد ذلك ستحتاج إلى اللجوء إلى الأكراد إما لنقل قواتها إلى منطقة كردستان أو استخدامها قناة يتم من خلالها تأمين المصالح الأمريكية الحيوية في أجزاء أخرى من العراق”.

اما التوصية الرابعة تضمنت “عدم تهميش الفصائل السنية المتحالفة مع واشنطن ولا يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الاتفاق على كل شيء ، ولكن يجب على واشنطن تجنب الخطوات التي تضعف بشكل كبير مكانة حلفائها أو تتيح مسارات للتأثير الموسع لمنافسيها، وكما تقوم طهران بحل الخلافات وتتوسط بين المكونات السياسية يجب على الولايات المتحدة أن تفعل الشيء نفسه مع حلفائها”.

وتضمنت التوصية الاخيرة “تنمية العلاقات مع الجيل القادم من القادة العراقيين ، ذلك ان الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية تهدف الى شيئين رئيسيين توجيه البلاد بعيدًا عن الهاوية وإجراء انتخابات يمكن أن تعيد شرعيتها، لذا يجب أن تركز واشنطن – وتشجع القادة في بغداد على التركيز – على إشراك وتمكين الجيل القادم من القادة العراقيين القادرين وذوي العقلية الإصلاحية (بما في ذلك أولئك الذين هم حاليًا في الحكومة والذين يشاركون في السياسة الشعبية)؟، ذلك أن فتح الفرص للاعبين على مستوى القاعدة الشعبية وتشجيع تطوير طبقة سياسية ذات عقلية إصلاحية يمكن أن يساعد في دفع المعسكرات المتنافسة في العراق – التي تريد إما الحفاظ على النظام السياسي القائم أو رؤيته مجددة بالكامل – نحو التسوية”.