شاهد .. تايلند بعد شهرين من اجراءات مواجهة كورونا

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

خلالَ شهرين من الإغلاق اعتمد فقراء العاصمة التايلندية بانكوك على المساعدات الغذائية للصمود ومواجهة أزْمة كورونا، لكن اليوم مع الرفع التدريجي للقيود، والإعلان عن توقف المساعدات، تظهر للواجهة مشكلة المياومين التايلنديين الذين فقد بعضهم أعماله، وتراجعت مداخيل البعض الآخر بشكل كبير.

العالم - أسيا

ملايين العائلات التي تعيش من العمل اليومي تضررت وتردت حالتها بسببب اجراءات الاغلاق التي فرضها فيروس كورونا وعلى الرغم من فكه التدريجي لكن أزمتهم لا تزال كبيرة ومتواصلة هذه العائلة الصغيرة ومنذ الإغلاق شبه التام للعاصمة التايلاندية بانكوك قبل أكثر من شهرين باتت بلا موارد وأغرقتها الديون..واليوم تزداد همومها مع الحديث عن توقف المساعدات الغذائية التي كانت تحصل عليها.

وقال ثانابات نويدي ، سائق تاكسي للدراجات النارية:"(دخلي) ليس كافيًا ولهذا السبب يجب أن أكون هنا لتلقى المساعدات ..هذه المساعدة تكفي لوجبة واحدة لذا يتعين عليي شراء الطعام لأطفالي لفترة المساء".

من جانب آخر قال باباسورن نويدي عاطلة عن العمل:"كان عليّ أن أطلب المال من والدي أو جدتي لدفع فواتير المياه والكهرباء لأن الأموال التي نجنيها في يوم واحد لا تكفي..العام الدراسي سيستأنف قريبا وعليّ إيجاد ما يكفي من المال لتغطية هذه النفقات أيضا..وليس هناك ما يشير إلى أنه يمكنني استعادة وظيفتي قريبًا".

في حي من الصفيح على تخوم الفنادق الفخمة والمطاعم الفاخرة في الأحياء الراقية لبانكوك تعيش هذه الأسرة في غرفة صغيرة مصنوعة من الخشب والخرسانة ويستحيل على شخص بالغ أن يقف فيها ..وكان الزوجان يعيشان قبل أزمة كورونا من مزاولة أعمال بسيطة كالعمل على دراجة أجرة وفي خدمات توصيل الطعام إلى المنازل لكن حتى المداخيل الهزيلة من هذه الاعمال انهارت وتبددت بسبب الوباء والاغلاق.. وكان الحصول على مساعدات الملجأ الوحيد...

وقال ويراتش امونبتانا كاهن أبرشية:"كان مشروعنا استجابة طارئة لاحتياجات الناس ولكن حالة الطوارئ لن تكون مستمرة. وأعلمناهم اننا سنتوقف عن تقديم المساعدات وانه عليهم تدبر امورهم".

يذكر ان معدلات البطالة كانت منخفضة للغاية في تايلند التي صنفها البنك الدولي كثامن أكبر الاقتصادات الآسيوية في العام 2018. لكن مشكلة ملايين المياومين والذين فقدوا اعمالهم فضلا عن توقف قطاع السياحة الحيوي في البلاد أدت لتراجع نسبة النمو في الاقتصاد التايلاندي بنسبة 6% إلى 7% هذه العام