العنصرية في اميركا

شاهد.. عقود من التمييز العنصري يعيشها ذوو البشرة السمراء في امريكا

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

يعاني ذوو البشرة السمراء في الولايات المتحدة من تاريخ طويل من التمييز العنصري، في ظل تزايد نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة بعد وصول دونالد ترامب الى الرئاسة. هذا وخرجت تحذيرات من حرب اهلية بسبب سياسات ترامب واليمين المتطرف والتهميش المتعمد لذوي الاصول الافريقية.

العالم - خاص بالعالم

وما تلتهمه هذه النيران هو نسيج اجتماعي اميركي متاكل، وليس مقتل الشاب الاسمر جورج فلويد الا شرارة اشعلت برميلا ممتلئا ببارود التمييز العنصري والبطالة وانتشار اليمين المتطرف بشكل كبير منذ وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض.

فشعار لا يمكنني التنفس لم يعد يعبر عن حالة جسدية اظهرها فيديو مقتل فلويد، بل هي تعبير عن حالة اختناق كبير لدى المجتمع من اصول افريقية الذي يعاني في السنوات الثلاث الاخيرة قمة التمييز العنصري الممتدة تراكماته منذ عقود.

اما ترامب فيصر على اظهار عنصرية ضد هؤلاء مهددا باستخدام القوة المطلقة في مواجهة المحتجين على مقتل فلويد. في وقت تقول تقارير ان البلاد تقترب من سيناريو اسود في ظل تزايد النزعة العنصرية لدى اليمين المتطرف الذي وجد ارضية خصبة مع وجود ترامب في البيت الابيض.

وما يغذي الاحتقان والانقسام توجه ترامب لتصنيف منظمة انتيفا وفروعها ارهابية، متناسيا اكثر من اثنتين وثلاثين منظمة يمينية متطرفة تنشط في الولايات المتحدة، اخرها ما يعرف بمنظمة كيو انون اليمينية التي تحمل شعار حماية رئاسة ترامب بشتى الوسائل. والتي لا يتردد انصارها في الظهور علنا في مهرجاناته الانتخابية.

والتضييق على منظمة انتيفا التي تتبنى مواجهة النازية الجديدة والفاشية يقابله التساهل والدعم لليمين المتطرف. ويكفي مشهد انصار ترامب المدججين بالسلاح وهم يتظاهرون ضد الحظر بينما الشرطة لا تحرك ساكنا، بينما يعتقل هذ الرجل ذو اللبشرة السوداء بهذه الطريقة الوحشية لانه اخترق حظر التجول المفروض بسبب الاحتجاجات.

فبينما فشلت الادارات الاميركية في توزيع الثروة وتقليص الفروقات الاجتماعية المبنية على الاثنية واللون والعرق، حيث بلغت معدلات البطالة في المجتمعات من اصول افريقية حوالي سبعة عشر بالمئة. تطال هذه الفروقات التعاطي الرسمي مع الافرواميركيين، حيث تكشف الارقام ان عدد السمر الذين يقتلون على ايدي الشرطة اعلى بثلاثة اضعاف من البيض.

وتظهر اخر الاحصاءات ان ذوي البشرة السمراء يشكلون حوالي ثلاثة عشر بالمئة من سكان الولايات المتحدة لكنهم يشكلون نحو ثمانية وثلاثين بالمئة من السجناء في البلاد. بمعنى اخر يقبع اثنان بالمئة من ذوي البشرة السمراء في السجون وهم اقلية بينما يقبع صفر فاصل خمسة بالمئة من البيض في السجون وهم اكثرية في البلاد.

كل هذه الوقائع تؤكد ان سياسات ادارة ترامب زادت من دخان العنصرية والانقسام في المجتمع الاميركي وما بعد الدخان نار حرب اهلية بدات ترتفع الاصوات المحذرة منها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...