"لقاء الأحزاب" في لبنان: لم يعد جائزاً السكوت على سياسة التحريض والفتنة

الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في لبنان بالتحية والتقدير الكبير لجميع القيادات السياسية والروحية التي ساهمت في منع وقوع فتنة خطيرة كادت أن تودي بلبنان يوم السبت الماضي، إثر تداول فيديو يسيء للمقدسات الدينية الإسلامية، والذي ساهمت في الترويج له وسيلة إعلامية معروفة الأهداف والتوجهات السياسية إلى جانب أعداء لبنان، والتي دأبت على اتباع سياسة التحريض الطائفي والمذهبي، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني بإشعال الفتنة المذهبية بين أبناء الشعب الواحد.

العالم - لبنان

وعقب اجتماع لها رأت هيئة التنسيق في اللقاء أنه لم يعد جائزاً السكوت على سياسة التحريض والفتنة التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام في لبنان، داعيةً القضاء للتحرك بأسرع وقت ممكن لمعاقبة هذه المحطات، بتهمة العبث بالسلم الأهلي وتعريض الوحدة الوطنية للخطر.

وأشادت الهيئة بالموقف الوطني الواضح والصريح لعدد كبير من مجموعات الحراك الشعبي، لرفضها المشاركة في التحرك المشبوه الذي كان يستهدف سلاح المقاومة تماهياً مع المطلب الأميركي والصهيوني من جهة، ولحرف الحراك عن مساره الحقيقي المطلبي من جهة أخرى.

كما نوهت بجميع القوى التي دعت إلى النزول إلى الساحات دعماً للمقاومة وسلاحها، ورأت أن موقف هذه المجموعات يمثل غالبية الشعب اللبناني الذي يقدّر عالياً أهمية وجود هذا السلاح لردع العدوانية الصهيونية وحماية ثروات لبنان المائية والنفطية.

وحول "قانون قيصر" أكد اللقاء أنه يمثل حلقة جديدة من حلقات التآمر على شعوب المنطقة واستهداف قوى المقاومة فيها، وأعلنت رفضها وإدانتها لهذا القانون، داعية الحكومة إلى عدم الرضوخ للمطالب الأميركية، والأخذ بمصالح لبنان الاقتصادية والأمنية من خلال الانفتاح على سوريا والتواصل المباشر معها.

وفي الختام عزت الهيئة برحيل الأمين العام السابق للجهاد الإسلامي رمضان شلح، مشددة على أن المقاومة خسرت أخاً مجاهداً ومقاوماً، تميز بالصلابة في مواجهة العدو الصهيوني، وبعقله المنفتح والحكمة في تعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية.