شاهد ماذا فعل ترامب اثر صمود طهران بوجه ارهاب اميركا؟

الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

بعد عامين من فرض حظر اقتصادي على ايران، لم تأت الرياح بما تشتهي سفن الرئيس الاميركي دونالد ترامب.. فلم ينسحب الاوروبيون من الاتفاق النووي، ولم تتراجع طهران امام الارهاب الاقتصادي.

العالم - ايران

عدم فعالية اجراءات الحظر المختلفة، زادت من غضب واشنطن، وهو ما جعلها تزعم ان بمقدورها تفعيل العودة الى حظر الامم المتحدة على ايران، اذا لم يمدد مجلس الامن حظرا على الاسلحة من المقرر ان ينتهي اجله في اكتوبر بموجب الاتفاق النووي.

روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) اعلنتا معارضتهما إعادة فرض حظر تسليحي على إيران، وفي رسالتين وجهتا لمجلس لمجلس الامن والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التهديدات الاميركية بالسخيفة وغير المسؤولة، مؤكدا انه لا يحق لواشنطن استخدام القرار الاممي اثنين وعشرين- واحد وثلاثين نظرا لخروجها من الاتفاق النووي.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي اكد هو ايضا في رسالتين لمجلس الامن والامم المتحدة، ان اميركا لم تعد طرفا في الاتفاق النووي بعد انسحابها منه، ولم يعد من حقها ان تطالب بتطبيق العودة السريعة للحظر.

من جهته، رفض كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل اي محاولة اميركية لإستدعاء الاتفاق النووي، مؤكدا انه لا يمكن لواشنطن استخدام عضويتها السابقة في الاتفاق في محاولة لفرض حظر دائم على الاسلحة على ايران.

تهديد اميركا بفرض المزيد من الحظر على ايران من شانه ان يؤدي الى اثارة ازمة في مجلس الامن، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي اكد ان سياسة البيت الابيض هذه يجب ان تلقى ادانة عالمية. فهذه الاجراءات لن تزيد الضغوط على الحكومة الايرانية، كما اكد مساعد وزير الخارجية الاميركية الاسبق تامي كونتريمن وانما ستضرب بنظام نزع السلاح النووي في العالم.

غرور اميركا يبدو انه يحول دون قبولها ان ايران حولت الضغوط الى فرص ووصلت الى الفضاء وكسرت الحظر وازدادت قوة ونفوذا، وان التهديد بمواصلة اقسى الضغوط لن يجدي نفعا.